توالت ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة من قبل قراء "بوابة الأهرام" على خطاب الرئيس محمد مرسى، وأصبحت السمة السائدة للتعليق على الخطاب هى التراشقات اللفظية على الخطاب الذي امتد حتى الساعات الأولى، من صباح اليوم الخميس، والذى شمل بمضمونه سردًا للتحديات الجمة التى واجهته خلال عام من الرئاسة. والقارئة (سوسن مصطفى علي) ترى أن الموقف بمصر ازداد اشتعالًا؛ لأن الرئيس مرسى يستعدى كل يوم أعداءً جددًا له، ويلقى بالاتهامات جزافًا على رجال قضاء وإعلام مرموقين، وأناس كثيرة أخرى. يلقى الاتهامات بدون أدلة، مما سيجعلهم جميعًا يقيمون قضايا سب وقذف ضده، علاوة على أنه يعادى القضاء والجيش والشرطة والإعلام والثقافة والشباب، على حد تعبيرها. وأضافت: "الرئيس والإخوان وبعض من يستفيدون من أموال ومناصب الإخوان فى كفة، والشعب المصرى كله فى كفة إنه يحاول بعد تصريح الفريق السيسى أن يفرق بين الجيش وبين الشعب فقد وقف يكرر ويكرر إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنا أقول له إن مبارك كان القائد الأعلى للقوات المسلحة هل نسى هذا؟ الموقف تأزم وتأزم ونحن سائرون إلى 30 يونيو إلى مصيرنا المحتوم"، على حد زعمها. ويرى (أحد القراء) أننا ربما نتخيل ونعيش مشكلات فى عالمنا الوهمى.. كهرباء.. غاز.. نظافة.. نيل.. سيناء.. قناة السويس.. حلايب.. وجوع.. وغلاء.. وكل ده وهم فى وهم، بنتخيل أننا مش ملاحقين ولا يوجد مايكفى حاجتنا حاجة تجنن، وآخر ختامه تهديد ووعيد طيب أين حق الشهداء ولا هيفضل فى رقبته ليوم الدين، وأين ضباطنا المختطفين وأين خاطفى الجنود وأين قاتلى أبوشقره وغيره؟ المصيبة الآن سوف أعمل وأهتم وأقابل الشباب وغيرها من الوعود بعد ايه بعد مافاض بنا ونزلنا الميادين، مافيش فايدة من الفيلم الهندى ده هننزل برضه، وسوف يرحل هو وجماعته غير مأسوف عليهم. ويؤكد القارىء (صالح خميس) أن خطاب الرئيس لم يقدم جديدًا بل زاد من حدة الخصومات مع الكثيرين من الخصوم فى الإعلام والقضاء وكل المعارضين له الأحياء منهم والأموات -- السيد الرئيس اختلق حوارًا خياليًا مع المرحوم كمال الشاذلى، كما تعمد السخرية ممن كان يعتبرهم بالصوت والصورة من الرموز الوطنية ناهيك عن التدخل السافر فى شئون القضاء واتهام قاض صراحة أنه مزوّر ردّا على حكم محكمة الإسماعيلية التى أثبتت اتهامه وعشيرته باتهامات خطيرة - الرئيس يعتمد على مستشارين يورطونه حتى أن الكثيرين اعتبروا أن الخطاب جاء فى مصلحة موجة الثورة الجديدة، وأن الرئيس وقّع على استمارة تمرد دون أن يدرى. القارىء (حاتم شما) يرى أن كلام الرئيس كان واضحًا والفرصة لا تزال متاحة أمام المعارضة للعمل الجماعي وخوض انتخابات البرلمان وتعديل المواد الخلافية في الدستور وإن لم تلتحق المعارضة بالركب فلا تلومن إلا نفسها، وسوف تخسر مصداقيتها أمام الرأي العام في الداخل والخارج، ومن يعول على الفلول ليس له مكان في مستقبل هذا الوطن، ومن يعول على العلمانية ليس له قبول في الشارع، لقد حسم الأمر فإما مع الركب نسير، وإما لا تلوم المعارضة إلا نفسها فيما يصيبها من فقدان للمصداقية في الداخل والخارج. ومن وجهة نظر القارئ (أبومنة المصرى) أن مرسي تكلم وبكل وضوح عن المشكلات وتراكمات الديون من العصور السابقة، وكمية الفساد الموجود في البلد، لكن المشكلة الحقيقية فيه أنه تكلم ولم يحاسب (ذي كل مرة تهديد دون فعل)، ولو فعل دون أن يهدد لكان أجدي، وأنجز ولدخلت كل الفئران في جحورها، لكن يعجبنى دهاء المعارضة وتماسك الفلول وفاسدي القضاء والبلطجية وأمن الدولة.. يعملون بتنسيق وتكامل وتنوع مدروس، وكله بيقوم بواجبه علي أكمل وجه.. وكنت أتمني أن لو تكامل كل هؤلاء لرفعة البلد وتقدمها وساعتها كان الخير هيعم علي الجميع بدل ما هتتطربق علي الكل. ويصف القارىء( سعيد سالم) الخطاب بأنه خطاب رجل طيب لا يمكن قراءته وتحليله، ومناقشة مدلولات أرقامه وتحديد مدي صدقها، ومدي صدق المواقف التي رواها فيه من عدمه إلا بعد الإقرار أولاً أن للارتجال قواعد غائبة عنه، وأن الارتجال لا يأتي دائمًا في مصلحته كرئيس دولة يتودد حُب وتأييد أغلبية من الشعب، كما أنه ليس دائمًا في مصلحة مصر الدولة بين دول العالم.. فهو رجل طيب!! فإن كان سيادته لا يُدرك كذب أرقام حجم ديون مصر طوال 60 سنة مضت - خاصة إذا لم تُقارن نسبته بحجم الناتج القومي، فهو رجل طيب يعمل لديه مجموعة اقتصادية مُغيبة!! وإن كان سيادته لم يُدرك أنه ارتكب في خطابه هذا أكثر من جريمة سب وقذف وإهانة وتخوين لأشخاص ولمناصب ولسُلطات حصنها القانون والدستور، فإنه رجل طيب!! تورط بهذه الطيبة في اختيار مستشارين قانونيين غير أكفاء!! وإن كان سيادته (ماخدش باله) أن خطابه الذي جاوزت مدته 150 دقيقة، لن يتحدث فيه عما تنتظره فئات الشعب المختلفة من أقوال ووعود رئيسه المُنتخب قبل أحداث 30/6 التي يتوقع لها الكثيرون بأن تكون دامية، فهو رجل طيب!! ويرد عليه القارىء (حسن ) بأنه رئيس جمهورية مصر العربية القائد الأعلى للقوات المسلحة أستاذ الهندسة المناضل الشريف الحر محمد مرسى وعذرًا لسرد ألقابه لأنها تكليف وليست تشريفًا رجل طيب لأسباب نجملها فى الآتى .. أن يرضى أن يتولى منصب الرئاسة بعد 30 عامًا من الفساد والإفساد، وخراب الذمم المستشرى فى جميع مؤسسات الدولة، ثانيا أن يمتنع عن أى إجراء استثنائى من الحكم بقانون الطوارئ الذى حكم البلاد أكثر من 30 عامًا ودون الزج بروؤس الثورة المضادة فى المعتقلات، كما فعل أسلافه بداية من محمد علي، وحتى السادات، ودون تقديم المدنيين للمحاكم العسكرية فى الجرائم غير العسكرية، كما كان يفعل المخلوع أو تقديمهم للقضاء الاستثنائى دون قاضيهم الطبيعى ثالثًا أن يعمل فى أول سنة حكم بميزانية مالية وضعها المجلس العسكرى بما فيها من اخفاقات تضر بالعدالة الاجتماعية، رابعًا أن يتسلم رصيد مصر من العملات الحرة 13 مليار دولار، خامسًا ألا يستخدم حقه القانونى والدستورى فى مواجهة إعلام الشائعات والكذب والتحريض على الشرعية. ويستنتج (أحد القراء) أنه لن يحدث شيء فى 30/6 والمواطنون لن يستجيبوا لدعوات السياسيين، بالرغم من عدم الرضاء عن أداء الرئيس وجماعته، إلا أن غالبية الشعب المصرى قد انصرف عن هذه المعركة القائمة على توزيع الغنائم بين سياسيين متصارعين، خاصة وأن الشكوك فى أن بعضهم ينفذ أجندات خارجية إضافة الى الوهن الذى أصاب البلاد بعد تأييد 25 يناير جعلت الكثيرين غير مستعدين للمغامرة مرة أخرى بتأييد أى طرف فى الصراع، وسوف يمر هذا اليوم بدون مشاركة جماهيرية، ولكن ربما بأحداث عنف من طرفي المتصارعين ضد بعضهم البعض قد يعانى منها المواطن العادى.