استعدادا للعام الدراسى الجديد .. محافظ الدقهلية يجتمع مع قيادات التعليم بالمحافظة    اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار منذ 2021    كامل الوزير: مبادرة جديدة لإعادة تشغيل 11 مصنعا متعثرا قبل نهاية الشهر    وزير المالية: إطلاق الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية للحوار المجتمعي قريبًا    نتنياهو: نعمل على إجلاء سكان غزة.. ونفتح طرقا إضافية لتحقيق الهدف بشكل أسرع    بسبب "فيروس" إمام عاشور.. كشف شامل لنجوم الأهلى.. فيديو    تشكيل أرسنال الرسمي لمباراة أتلتيك بيلباو في دوري أبطال أوروبا    فيديو متداول يقود لضبط مروجى مخدرات بالهرم بحوزتهما سلاح ودراجة بدون لوحات    السياحة والآثار تكشف التفاصيل الكاملة لاختفاء أسواره من المتحف المصري بالتحرير    مراسلة القاهرة الإخبارية: انقسامات داخل إسرائيل حول الهجوم على غزة.. فيديو    شاهد تخريج الدفعة 7 من المدرسة القرآنية فى سوهاج    وزير الصحة: تعزيز التعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى قطاع الصحة    الرعاية الصحية: الاستعداد لإطلاق المبادرة الوطنية للسيطرة على عدوى مجرى الدم    الأهلي ينهي كافة الترتيبات اللازمة لإنعقاد الجمعية العمومية    سارة سلامة بفستان قصير.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟    ورش فنية وعروض تراثية في ختام القافلة الثقافية بقرية البصرة بالعامرية    خبراء يرجحون تثبيت أسعار الوقود في أكتوبر المقبل    منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 سنة يختتم تدريباته قبل السفر إلى غينيا الاستوائية    تعرف على عقوبة إتلاف منشآت الكهرباء وفقا للقانون    مفتي الجمهورية: الحروب والجهل والتطرف أخطر ما يهدد التراث الديني والإنساني    مدرب بيراميدز: لا نخشى أهلي جدة.. وهذا أصعب ما واجهناه أمام أوكلاند سيتي    تشكيل الهلال المتوقع أمام الدحيل في دوري أبطال آسيا    محافظ أسوان يفاجئ أحد المخابز البلدية بكوم أمبو للتأكد من جودة الخبز    تأجيل محاكمة 111 متهما بقضية "طلائع حسم" لجلسة 25 نوفمبر    تجديد حبس المتهم بقتل زوجته بطعنات متفرقة بالشرقية 45 يوما    إصابة سيدة ونفوق 40 رأس ماشية في حريق بقنا    صور | جريمة على الطريق العام.. مقتل عامل ونجله في تجدد خصومة ثأرية بقنا    تنظيم معسكرات بالتنسيق مع الشباب والرياضة في بني سويف لترسيخ التعامل مع القضية السكانية    وزير التعليم العالي: استعداد الجامعات الأهلية للعام الدراسي الجديد ب192 برنامجًا وتوسّع في المنح الدراسية    إطلاق قافلة "زاد العزة" ال38 إلى غزة بحمولة 122 ألف سلة غذائية    برشلونة يحدد ملعب يوهان كرويف لمواجهة خيتافي في الجولة الخامسة من الليجا    البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل    التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يتسلمان جائزة الآغا خان العالمية للعمارة    جامعة قناة السويس تعلن مد فترة التسجيل ببرامج الدراسات العليا حتى 30 سبتمبر    هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى    اتحاد المصدرين السودانيين: قطاع التصنيع الغذائى فى السودان يواجه تحديات كبيرة    مدبولي: وعي المواطن خط الدفاع الأول.. وماضون في الخطط التنموية رغم الأزمات    ندوة توعوية حول أهداف التأمين الصحى الشامل ورعاية العمالة غير المنتظمة بالإسماعيلية    محافظ المنيا يتابع أعمال القافلة المجانية لخدمة 5 آلاف مواطن    11 طريقة لتقليل الشهية وخسارة الوزن بشكل طبيعي دون أدوية    أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود    وزير الكهرباء: الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حقٌ أصيل لجميع الدول    99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات    وزير الأوقاف لمصراوي: أتأثر كثيرا ب د. علي جمعة.. والرسول قدوتي منذ الصِغر    السكك الحديدية: إيقاف تشغيل القطارات الصيفية بين القاهرة ومرسى مطروح    أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: القصف الإسرائيلي بالدوحة يقوض السلام الإقليمي    ميرتس يسعى لكسب ثقة قطاع الأعمال ويعد ب«خريف إصلاحات» لإعادة التنافسية لألمانيا    وزير التعليم: المناهج الجديدة متناسبة مع عقلية الطالب.. ولأول مرة هذا العام اشترك المعلمون في وضع المناهج    الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس    ترامب يستبعد شن إسرائيل المزيد من الضربات على قطر    تودور: إنتر أقوى من نابولي في سباق لقب الدوري الإيطالي    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    «سويلم» لمجموعة البنك الدولي: «سياسات حديثة لمنظومة الري»    تعرف على برجك اليوم 2025/9/16.. «العذراء»: ركّز على عالمك العاطفى .. و«الدلو»: عقلك المبدع يبحث دومًا عن الجديد    "تم عقد اجتماع مع أحدهما".. مدرب البرتغال السابق يدخل دائرة اهتمامات الأهلي مع أورس فيشر    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    أبرزها استبدل البطارية.. 8 خطوات سهلة تجعل جهاز آيفون القديم جديدًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطايا مرسي في خطابة الأخير
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 28 - 06 - 2013

*لا يخرج الرئيس محمد مرسي على شعبه بخطاب إلا ويثير القلائل والخلافات، سواء لدى أنصاره من جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، أو لدى معارضيه من جبهة
الإنقاذ الوطني، وآخرها الخطاب الذي ألقاه للان سياسة الحكم فيها قدر كبير من
التضارب»،. أن مرسي «أحياناً يتخذ خطوات تثير استفزاز شعبه من حيث التوقيت،
وكثيراً ما تكون غير مدروسة، أنه يؤكد عدم دراسته العميقة ولا فهمه للسياسة
المصرية، ولا أساليب علاج مشكلات دولة كبيرة بحجم مصر. كذلك يتضح، وجود سياسات
وقرارات ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين التي نشأ في رحمها الرئيس. ولذلك أرجع
هذه القرارات غير المدروسة إلى حرص الجماعة على الهيمنة على مقدرات الدولة، في
الوقت الذي تفتقر فيه إلى الخبرات والكفاءات اللازمة، ومن أمثلة ذلك قرارات
تعيين المحافظين التي احتوت على عدد من الإخوان غير مختصين في هذا الشأن.
واللافت ارتفاع نبرة التهديد التي بات يستخدمها مرسي في بعض من خطاباته، ومنها
تهديده لبعض إنها لغة لا تليق برئيس جمهورية. فهي لغة الطرف الضعيف وليس
القوي. أما التهديد والإجراءات الاستثنائية فهي لغة العاجز وكثيراً ما تأتي
بنتائج عكسية، أن ما يثير الأزمات هو ترك الرئيس لمضمون الخطاب واعتماده على
الارتجال بما يضر بطريقة أدائه أمام المواطنين الذين يجلسون أمام شاشات
التلفاز لرؤيته وسماع خطبه أن حديث الرئيس عن اختباء شخصين أو ثلاثة في ما
سماه «بالحارة المزنوقة»، خلال أحد خطاباته، أدى إلى إحداث نوع من الالتباس في
المضمون الذي يصل إلى المواطن. وانتقد أيضاً تهديده للإعلام والصحافيين بشكل
عام في خطابه الأخير حينما قال: «البعض يستخدم وسائل الإعلام للتحريض على
العنف، ومن يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب. لا بد من إعمال القانون إذا ما
تعرض الوطن للخطر. فالأخبار الكاذبة جريمة والتحريض على العنف جريمة. لأن
العنف هو الجريمة الأصلية، ولكن التحريض عليها هو مشاركة فيها. ولن يفلت أحد
من العقاب. إن كل كلمة من فم الرئيس في مرحلة التحول السياسي الحالية *
*الخطايا القانونية والدستورية** *
*إن ما قاله الرئيس محمد مُرسي ، اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.** **بأنه
أهانه للقضاء و لكافة سلطات الدولة و لا يمكن لرئيس دولة أن ينطق بهذا الخطاب.
إن الرئيس تعود على توجيه الاتهامات والإهانات للقضاء في كل خطاب له، وهذه
المرة كنا نربأ بالرئيس ألا يلقى بالاتهامات جزافا وعلى عواهنها دون ثمة دليل
على صحتها، ويتهم القضاة بالتزوير في وقائع لم تحدث ولم تثبت. أن الرئيس
استحضر في خطابه اليوم انتخابات 2005 التي جاءت مثالاً شاهدا على نزاهة
وشفافية القضاء المصري، بدليل أنه لم يحدث أن حازت المعارضة وخاصة جماعه
الإخوان المسلمين بهذا العدد من المقاعد في انتخابات 2005، واتهم الرئيس بعض
القضاة بالتزوير في أمور ووقائع لم تكن محل تحقيق، وكانت محل شائعات أثيرت من
قبل جماعه الإخوان المسلمين ، مما لا يصح معه أن يردد الرئيس الآن مثل هذه
الاتهامات، والجميع يعلم مدى نزاهة وشفافية القضاء. القاضي الذي اتهمه الرئيس
في خطابه بتزوير الانتخابات في إحدى دوائر الزقازيق ، وأنه كان شاهداً على
الواقعة، وكذلك ال22 قاضٍ الآخرين الذي وجه لهم مرسى نفس الاتهام دون ذكر
أسمائهم أن حق هذا القاضي في مقاضاة الرئيس مرسى واتخاذ كافه الإجراءات
القانونية اللازمة ضده لما وجهه له من اتهامات باطله وسب وقذف وتجريح على
الهواء، وهى جريمة تضع الرئيس تحت طائلة القانون، أن ما يطال هؤلاء القضاة من
إساءات وإهانات تطال المؤسسة القضائية برمتها.إن خطاب مرسى خطاب كارثى وصادم،
وألقى الاتهامات على عواهنها دون أي احترام للقضاء وقدسيته، أن القضاة لا
يمارسون السياسة ولم يدخلون طرفا في أي صراعات سياسية. أنه لن يستطيع أحد أن
يفرض وصايته على القضاة. النائب العام الشرعى وأعضاء النيابه العامه لم يقصروا
فى أداء واجبات وظيفتهم، وقد قدمت النيابه تقرير لجنه تقصى الحقائق المزعوم
إلى المحكمه، وكان من الطبيعى عدم الالتفات إليه لأنه غير ذى حجهٍ قانوناً، أن
ما قاله مرسى غير صحيح. أن أحكام القضاء تبنى على الجزم واليقين لا على الشك
والتخمين ولا تتبنى رؤيه رئيس الجمهوريه فى إدانه أو براءه متهم، وتابعت: لقد
لمس الدكتور مرسى بنفسه حيده القضاء ونزاهته قبل الثوره، وأحكام القضاء واجبه
الاحترام وهذا فرض دستورى وليس منه أو منحه من أحد. لا يستطيع أحد أياً كان
منصبه أن يفرض على القضاه وصايته فيقرر ما هو المسموح لهم أن يأتوه وما هو غير
المسموح لأنهم أعلم بواجباتهم وهم ملاذ المواطن البسيط ضد عسف السلطة. إن ما
ذكره مرسى يحمل جريمه سب وقذف فى حق المستشار على محمد النمر بدون وجود ثمه
أدله على هذا الاتهام، أن مرسى يعتمد فى اتهامه على معلومات شخصيه، وإن كان
الرئيس لديه أدله تدين المستشار النمر لقام بتقديمها إلى مجلس القضاء الأعلي،
ليقوم المجلس بدوره برفع الحصانه عن النمر ومساءلته، وهذا ما لم يحدث. أن
المستشار النمر يحق له مقاضاه الرئيس مرسى بتهمه سبه وقذفه علنيا، أن ما قاله
مرسى يعتبر جريمة قذف وسب متلبس بها أن التلبس يسقط حصانه الرئيس، وأن منصبه
كرئيس لا يمنعه من المساءلة فى تلك التهمة. الرئيس أهان وطعن فى القضاء فى
خطابه عندما ذكر أيضا صدور أحكام بالبراءات لرموز النظام السابق، موضحا أن
القاضي يحكم وفقا للأدلة والمستندات التي ينظرها، وإذا كانت الأدلة غير مكتملة
وغير واضحة أو محكمه فلا يجوز إدانة المتهم. أن المادة 168 من الدستور المصري
تنص علي أن التدخل في شئون العدالة أو القضايا جريمة لا تسقط بالتقادم فمؤسسة
الرئاسة والدوائر المرتبطة بها تعلم جيدا خطورة هذا الأمر لأن من يتجرأ علي
ارتكاب هذه الجريمة ويحاول إخفاءها بسلطاته الحالية ستتم ملاحقته ومقاضاته بعد
تركه الحكم خاصة وإننا الآن بعد الثورة التحقنا بسنة أولي ديمقراطية والدستور
ينص علي أن الرئيس المنتخب مدته 4 سنوات فقط ثم تجري الانتخابات فمسألة الرئيس
الأبدي انتهت إلي غير رجعة، *
*أسباب تنحي اللجنة العليا للانتخابات عن نظر الطعن المقدم في نتيجة
الانتخابات الرئاسية، للان اللجنة استشعرت الحرج بعد أن تدخل رئيس الجمهورية
في خطابه أمس في شئون العدالة بعد قوله أن القرار المطعون فيه محصن بالمادة 28
في الإعلان الدستوري، واعتبرته تدخلاً في شئون العدالة من رئيس الجمهورية
اضطرت معه أن تتنحى عن نظر الطعن و إصدار حكمها النهائي. *
*وتشكل أزمة القضاة مع السلطة التنفيذية أو بشكل أدق أزمة القضاة مع جماعة
الأخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة سلسلة من الأزمات، فهي
ليست الأزمة الأولي منذ وصول الأخوان للسلطة، فقد سبقها العديد من الأزمات
السابقة ومنها الأزمة التي اندلعت عقب حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم
دستورية 2012 وتم على أثرها حل مجلس الشعب، وقامت التيارات الإسلامية - قانون
مجلس الشعب المصري لعام 2011 آنذاك بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنع
انعقادها ومنعها من إصدار حكم آخر بعدم دستورية قانون مجلس الشورى وبالتالي
حله على غرار مجلس الشعب. ثم جاء الدستور الجديد لعام 2013 والذي لم يلق
قبولا من قبل جموع القضاة، متفقين في هذا مع كافة القوي السياسية والمجتمعية
لما مثله هذا الدستور من جور على سلطة القضاة وتخفيض أعضاء المحكمة الدستورية،
والتدخل في أعمال السلطة القضائية، إلا أن الطامة الكبرى جاءت قبيل الاستفتاء
على الدستور وذلك بالخروج بإعلان دستوري يحصن فيه قرارات الرئيس من أعمال
الرقابة القضائية مما يمثل انتهاكا للسلطة القضائية، وعزل النائب العام عبد
المجيد محمود وتعيين نائب عام جديد وهو المستشار طلعت عبد الله وهو الأمر الذي
مثل عدوان صارخ على السلطة القضائية واستقلالها. وقد عمد النائب العام الجديد
على استدعاء العديد من نشطاء الرأي والصحفيين والإعلاميين وسط تشكيك العديد في
شرعية هذا النائب، ثم جاء حكم محكمة الاستئناف –دائرة رجال القضاة –لتقضي
بعودة محمود مرة أخري إلى منصبة لتفتح الباب إلى أزمة جديدة، كان يجب على
القيادات السياسية تداركها لعدم الدخول في صراع مع أحد السلطات الأساسية في
الدولة وهي السلطة القضائية، ولكن بدلا من تدارك الموقف لإيجاد مخرج للأزمة،
خرجت علينا بعض القيادات في جماعة الأخوان المسلمين لتعلن مصطلح تطهير القضاة
وسن قانون جديد للسلطة القضائية يتم بمقتضاها عزل 3500 قاضي من مناصبهم.*
*الخطايا الاقتصادية** *
*ظهر خلال الخطاب وجود تعارض واضح بين البيانات الاقتصادية الرسمية وبين حديث
الرئيس محمد مرسي.*
*معاش الضمان الاجتماعي*
*قال الرئيس محمد مرسي، أن معاش الضمان الاجتماعي ارتفع من 200 جنيه إلى 400
جنيه خلال العام المالي الماضي. ويشير مشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة
عن عام 2013 - 2014، إلى أن إجمالي مخصصات معاش الضمان الاجتماعي بلغ 3.2
مليار جنيه، ويستفيد منه 1.6 مليون أسرة. أن نصيب كل أسرة من معاش الضمان
الاجتماعي يبلغ 2000 جنيه سنويًا، أي 168 جنيه شهريًا. لو هذ الأسرة الفقيرة 5
أفراد يكون نصيب الفرد 34 جنيه، ولو عددها 4 أفراد يكون نصيب الفرد 42 جنيه،
وفي كل الأحوال متوسط نصيب الأسرة من هذا المعاش هو 168 جنيه شهريا'.*
*أكذوبة الديون*
*سرد الرئيس محمد مرسي تاريخ الديون المصرية خلال عهد الرؤساء السابقين، دون
أن يعلن كشف حساب الديون خلال العام الأول من عهده. وقال مرسي أن 'جمال عبد
الناصر تولى السلطة وكانت لمصر 350 مليون جنيه استرليني عند بريطانيا ورجل
بينما مصر مديونية ب 2 مليار دولار، وبجمع الديون العسكرية تصبح 5 مليار
دولار، كما استلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات المديونية بزيادة بمقدار 21
مليار دولار، واستلم النظام البائد الظالم الحكم وزادت المديونية إلى 50 مليار
دولار ، 15 منهم، وتم إعفاء مصر من نادي باريس بسبب حرب الخليج وأصبح دين مصر
35 مليار دولار، إضافة ل 177 مليار دولار دين داخلي، لكي يكون الإجمالي
للمديونية 212 مليار دولار قبل 30 يونيو 2012'.ولم يعلن الرئيس أن الديون
الخارجية والداخلية ارتفعت بشدة خلال العام الأول من عهده، لتتجاوز مستويات
الأمان طبقًا لعدد من المحللين. وتشير الأرقام إلى تسلم الرئيس محمد مرسي
مقاليد الحكم بينما تبلغ الديون الخارجية نحو 34.8 مليار دولار، فيما تجاوزت
الديون مع نهاية العام الأول من الفترة الرئاسية لمرسي إلى نحو 45 مليار
دولار، بسبب الحصول على نحو 7 مليارات دولار من قطر، وملياري دولار من ليبيا،
ونحو 1.3 مليار دولار من تركيا، ومليار دولار من البنك الإسلامي. فيما ارتفعت
الديون الداخلية لمصر من 1310 مليار جنيه بما يوازي 85% من الناتج المحلي
الإجمالي في نهاية العام المالي 2011- 2012، عند استلام الدكتور مرسي الحكم،
فارتفع إلى 1553 مليار جنيه في العام المالي 2012- 2013.*
*الدعم*
*قال الرئيس أن الدولة قامت بدعم 20 سلعة أساسية خلال العام الماضي، في حين
تشير الأرقام الرسمية إلى تراجع دعم عدد من السلع والخدمات الحكومية خلال هذا
العام، مع عدم إضافة أي سلع جديدة بمنظومة الدعم. وطبقًا لمشروع الموازنة
العامة الجديدة للدولة، فقد تراجع دعم المواد البترولية من 120 مليار جنيه في
الموازنة المعدلة للعام الماضي، إلى نحو 100 مليار جنيه خلال العام الجاري.
كما استهدف مشروع الموازنة توفير نحو 36.3 مليار جنيه من بند دعم المواد
البترولية، إذ أنه سيتم تطبيق منظومة توزيع السولار بالبطاقات الذكية على كافة
القطاعات مع الإبقاء على الدعم دون تغيير لتوفير 24 مليار جنيه. كما سيتم
تطبيق منظومة توزيع البنزين بالبطاقات الذكية بدءً من يوليو القادم، لتوفير
9.7 مليار جنيه، واستكمال توزيع البوتاجاز بالبطاقات على الأسر المستحقة
لتوفير 2.6 مليار جنيه. كما تراجع دعم إسكان محدودي الدخل من 700 مليون جنيه
خلال العام الماضي إلى نحو 300 مليون جنيه خلال العام الجاري.*
*الخطايا السياسية** *
*في خطابه الذي امتد لأكثر من ساعتين أمس بمناسبة مرور عام على توليه السلطة
زخر خطاب الرئيس مرسي بعدد من الشخصيات في مجالات السياسة والعمال والصحافة
والبلطجة، ووجه لهم اتهامات بالتحريض ضد النظام. أول هذه الشخصيات مكرم محمد
أحمد، الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق، الذي ذكره الرئيس للدلالة على أن
فلول النظلم السابق يدعون الثورية الآن، و ونصًا قال الرئيس: ' الواحد بيشوف
حاجات غريبة .. ناس بتتكلم كأنها من الثوار.. هو مكرم محمد أحمد كان من
الثوار؟ نقابة الصحفيين ثارت عليه وطلعته بره واختارت حد تاني وبعد سنتين في
وجود الرئيس الطيب بيقول أنا من الثوار. أما أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق
وأخر رئيس وزراء في عهد مبارك، فقد حظي بقسط وافر من حديث مرسي.. تساءل مرسي
هل يعتبر شفيق من الثوار؟ واتهمه بالتحريض على قلب نظام الحكم ، وأن هناك
عددًا كبيرًا من الناس يترددون عليه في الإمارات . أضاف : شفيق قاعد برة البلد
وعليه قضايا وبيقول كلام يحرض على قلب النظام، وقال ساخرا كأنه أصبح رمزا
للثورة وقال من المسئول عن عدم وضع اسم شفيق في نظر قضايا قتل المتظاهرين؟ ومن
المسئول عن عدم وضع اسم محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في القضايا؟، وبعد
ذلك يطالبون بعودة النائب العام. أما الإعلام فقد تكر ذكره في مواضع كثيرة من
الخطاب واتهمه مرسي، بالتركيز على السلبيات فقط وتجاهل الإنجازات التي تحققت
خلال عام، وطالبه أن يتوقف عن نشر الشائعات والفتن وخطابات الكراهية، وأن يعمل
على توعية الناس '. وفي موضع أخر قال الرئيس ' لا اتهم الإعلام كله ولكن لا
يمكن السكوت عن نشر الإعلام للأكاذيب والفتن الشاشات هذه ليست مصر. وكان أبرز
ما قاله الرئيس عن الإعلام كان عندما تحدث عن محمد الأمين، مالك قنوات 'سي بي
سي' وأحمد بهجت مالك قنوات 'دريم'، وعن الأول قال ' الأمين عليه فلوس للضرايب
وكل لما نطالبه بالضرائب بيسلط الناس علينا، وبهجت عليه فلوس للبنوك أكتر من 3
مليارات وكل لما نطالبه يسلط الناس في القناة بتاعته علينا'. الرئسان الرحلان
جمال عبدالناصر وأنور السادات استشهد بهما الرئيس مرسي في خطاب الأمس عندما
تحدث عن ارتفاع ديون مصر، وقال إن عبدالناصر استلم الحكم وكانت بريطانيا مدينة
لمصر بمبلغ 350 مليون جنيه استرليني، وسلم مصر عليها ديون 2 مليار دولار،
السادات رحمه الله زادت المديونية في عهده إلى 21 مليار دولار. كما ذكر الرئيس
اسم منير فخري عبد النور وزير السياحة السابق وجودة عبدالخالق وزير التموين
الأسبق في حكومة عصام شرف للدلالة على أن المعارضة ترفض المشاركة السياسية مع
الإخوان المسلمين وترفض مد يد العون لتحمل الأعباء في هذه المرحلة الصعبة وعن
جودة عبدالخالق تحديدا قال الرئيس 'رفض اليد الممدودة '. أما أغرب الأسماء
التي قالها الرئيس مرسي في خطابه، عاشور البلطجي من الشرقية وفودة بلطجي
المنصورة وبلطجي أخر لم يتذكر اسمه من المعادي، يقومون بتأجير البلطجية للهجوم
على مؤسسات الدولة وهو ما فتح بابا للسخرية بين قطاعات عريضة من الشعب، بشأن
فودة وعاشور والجميع يتساءل من هم؟ وأين هم؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم؟دانتقد
الرئيس المصري محمد مرسي رموز المعارضة المصرية وعدداً من القضاة الذين اتهمهم
بالتزوير، وقال مرسي في خطاب بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، إنه يتفهم
اختلاف المعارضة لكنه يرفض مشاركتها في الانقضاض على الثورة على حد تعبيره0أن
مرسي حاول أن يدلي بخطاب عاطفي محاولا استقطاب عواطف الجماهير، واصفا خطابه
بأنه خارج إطار الزمن، فهو غير مناسب لهذه اللحظة، متوقعا ردة فعل قوية في
ميدان التحرير.ما قام به الرئيس من تسمية للمعارضة، فهو لا يليق بمؤسسة
الرئاسة المصرية، فلا يمكن أن يكون الرئيس ساخرا لهذا الحد. إن به بعض
المؤشرات الجيدة التي توضح للشعب المصري ما حدث خلال عام من حكم مرسي، وأضاف
أن مرسي اجتهد في بعض الأمور وجانبه الصواب في بعض القرارات التي اتخذها، وأن
الرئيس تكلم بشكل صادق الأمر الذي 'افتقدناه في كل رؤساء مصر السابقين'. ***
*كاتب المقال*
*دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام*
*ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية
*
* عضو والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية
بجامعة الدول العربية
*
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.