وصف الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، قرار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتسليم سلطة الحكم لنجله الشيخ تميم ب"الخطوة الشجاعة وغير المسبوقة". وقال إن هذه العملية تقدم نموذجاً جديداً ومثالاً يحتذى في الانتقال السلس للسلطة، في ذروة ما تشهده المنطقة العربية ودولها من أنواء وتحديات كبرى أطلقتها رياح التغيير. وقال العربي، في رسالة بعث بها إلي الشيخ حمد، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة جعلت من دولة قطر وشعبها تحت قيادته تعيش "ربيعها الخاص والمميز"الذي لن يمحى من ذاكرة الشعب القطري، وتاريخه الحافل بالانجازات التي تحققت في عهده مما أدي الي ازدهارها ورفع مكانتها، ودورها على خارطة العمل السياسي العربي والإقليمي والدولي. وعبر العربي عن تقديره للشيخ حمد بعد تسليمه السلطة للشيخ تميم، على جهوده المقدرة ومواقفه الوطنية والقومية، التي اضطلع بها في خدمة القضايا العربية المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك في الدعم غير المحدود لجهود التطوير والإصلاح والتحديث لمسيرة العمل العربي المشترك، وجامعة الدول العربية. كما عبر- في الوقت نفسه- عن أصدق التهاني للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على توليه مقاليد الحكم فى دولة قطر، متمنياً له التوفيق في مواصلة مسيرة والده، في تحقيق ما يصبو إليه الشعب القطري من تقدم ورقي وازدهار. وأشاد الأمين العام في رسالة مماثلة للشيخ تميم بالجهود المميزة لدولة قطر، في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وخاصة في هذه المرحلة الحافلة بالتحديات الكبرى، والتي تتولى فيها دولة قطر رئاسة القمة العربية، معربا عن ثقته بقدراته على حمل الأمانة والنهوض بأعباء المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه في قيادة دولة قطر وشعبها نحو مواصلة دورها القومي. وأكد العربي، حرصه الشخصي وحرص الجامعة العربية، على مواصلة التعاون والتنسيق مع الشيخ تميم لخدمة القضايا العربية والتضامن العربي والارتقاء بالعمل العربي المشترك نحو آفاق أوسع تلبي الطموحات المشتركة الكبرى للشعوب العربية ودولها.