اعتبر حزب مصر الحرية واقعة قتل عدد من المواطنين الشيعة نتيجة مباشرة للتحرض الطائفي المستمر منذ سنوات على القنوات الدينية وعلى منابر المساجد ضد "الشيعة"، والذي انتهي بالدعاء عليهم وتكفيرهم الأسبوع الماضي في الصالة المغطاة باستاد القاهرة بحضور رئيس الجمهورية. واستنكر الحزي، في بيان صدر عنه مساء الأحد، موقف الشرطة من الواقعة، قائلاً: "اعتدى عدد من المواطنين بقرية زاوية أبو مُسلّم بمركز أبو النمرس بالجيزة على منازل عدد من المواطنين الذين ينتمون للمذهب الشيعي، مما أدى إلى قتلى وإصابات لم تحصر نهائيًا حتى الآن، وذلك كله وسط تحريض طائفي مستمر على الاعتداء عليهم وتكفيرهم من قبل عدد من شيوخ المنطقة وخطباء مساجدها، وكالمعتاد في مثل هذه الحوادث وقفت الشرطة موقف المتفرج ولم تتدخل إلا بعد فوات الأوان". وشدد على ضرورة تحرك الداخلية لتأمين المنطقة حتى لا تتفاقم الأحداث، وتضييع المزيد من الأرواح، ومحاسبة الضباط الموجودين وقت الواقعة والتحقيق في عدم تحركهم لإنقاذ المواطنين المحاصرين. كما شدد على حتمية محاسبة ومحاكمة جميع المسئولين عن التحريض والاعتداء والقتل سواء كانوا في هذه القرية وهذه الحادثة تحديدًا أو من يحرضون على القتل يوميًا على شاشات الفضائيات وعلى منابر المساجد. واختتم الحزب بيانه مهاجمًا الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قائلا: "هذه هي نتائج أمراض اللاتسامح ورفض الاختلاف التي أصابت المجتمع منذ سنوات والتي وجدت كل رعاية وتشجيع من قبل الرئيس وجماعته"، بحسب تعبيره.