قال السفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس إن زيارة وفد "المعهد الإثيوبي الدولي للسلام والتنمية" إلى مصر تأتي في إطار التحرك الذي بدأته السفارة المصرية بأديس أبابا منذ أكثر من عام بهدف التعامل مع العلاقات المصرية الإثيوبية من منظور شامل لا يقتصر فقط على ملفات محددة بل يتضمن كذلك تفعيل مختلف جوانب هذه العلاقات على مساراتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والبرلمانية والثقافية والدينية والفنية والصحية والأكاديمية ومن بينها معاهد ومؤسسات الفكر في البلدين، والتي تمثل في مجملها الأساس العريض والقوي للعلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي. وأضاف السفير إدريس في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا اليوم أن التحركات العديدة التي تمت بجهود مكثفة من الدبلوماسية الشعبية والرسمية عقب ثورة 25 يناير بمصر "هي التي أتاحت إمكانية تجاوز الأزمة الأخيرة في العلاقات المصرية الإثيوبية واستعادتها نحو مساحة من الحوار الموضوعي البناء على أسس سياسية وعلمية تتوخى تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين وعدم الإضرار بأي طرف". يضم وفد "المعهد الاثيوبي الدولي للسلام والتنمية" والذي وصل الى القاهرة اليوم في زيارة الى مصر تستمر 3 أيام عددا من الشخصيات الدبلوماسية الاثيوبية البارزة ويرأسه سبحات نجا الشخصية السياسية والبرلمانية البارزة في اثيوبيا ومؤسس حزب "جبهة شعوب تحرير التجراي" والذي تولى رئاسته بعد ذلك رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي. وتأتي هذه الزيارة ردا على زيارة مماثلة قام بها الى اثيوبيا في مارس من العام الماضي وفد من المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير عبد الرءوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس والسفير أحمد حجاج عضو المجلس ورئيس "الجمعية الافريقية" في مصر والسفير مجدي حنفي عضو المجلس وأيمن عيسى عضو المجلس ورئيس مجلس الاعمال المصري الاثيوبي، وتتضمن زيارة الوفد الاثيوبي عقد لقاءات وحوارات مع أعضاء المجلس المصري للشؤون الخارجية ومعهد الدراسات الافريقية بجامعة القاهرة ووزارة الخارجية المصرية وكذلك لقاء مع الكاتب والمفكر محمد حسنين هيكل بناء على طلب الوفد الإثيوبي.