أكدت بريطانيا حرصها الشديد على تقوية الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لتعزيز دور المملكة المتحدة على الساحة العالمية. وأكدت أن خطة التقشف المالي ستؤدي إلى إعادة ترتيب أولويات "بي بي سي" لضمان استمرار هذا الدور. وفي بيان مكتوب موجه إلى مجلس العموم( البرلمان) قال ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن"الهدف العام هو ضمان أن تبقى الخدمة العالمية ( لبي بي سي بلغاتها المختلفة) صوتًا واضحًا وقويًا لبريطانيا في العالم ومصدرًا موثوقًا به للأخبار المحايدة والمستقلة". واستهدف البيان إبلاغ البرلمان بالتسوية التي أبرمت بعد مفاوضات مطولة بين هيئة أمناء "بي بي سي" والخارجية البريطانية بشأن تمويل الخارجية للخدمة العالمية حتى عام 2014. وبحلول ذلك العام ستعود المسئولية المالية عن الخدمة العالمية لإدارة بي بي سي الأم. ويذكر أن الخارجية تمول خدمة "بي بي سي" العالمية منذ انطلاقها في عام 1932. وتضم الخدمة محطات إذاعية وتليفزيونية ومواقع أخبار إلكترونية منها اللغة العربية. وأبلغ هيج البرلمان رسميا أنه "وفقا للاتفاق بين الجانبين فإنه لن يتم فتح أو إغلاق أي فرع بالخدمة العالمية بدون إذن مكتوب منه". وقال إن الاتفاق يتضمن أيضا تخفيض نفقات الخدمة العالمية لبي بي سي بنسبة 16 في المائة بما يعني أن تمويل الخارجية لن يتجاوز 253 مليون جنيه استرليني في عام 2011 و242 مليون جنيه استرليني عام 2012 و238 مليون جنيه استرليني عام 2014. إلا أن الوزير البريطاني كشف عن تمويل إضافي قدره 10 ملايين جنيه استرليني سنويا لتقديم خدمات جديدة وهي برامج تليفزيونية بلغة الأوردو وخدمة جديدة موجهة لإفريقيا جنوب الصحراء وثالثة باللغة الهندية. وأكد البيان قناعة الحكومة البريطانية بأن بي بي سي العالمية تتمتع بسمعة دولية لا نظير لها وأن الحكومة "ملتزمة بمساندتها وضمان استمرارها في الحفاظ على تأثيرها وامتدادها في في عالم يتغير بسرعة". ووفقا لتقديرات بي بي سي والخارجية البريطانية فإن عدد جمهور الخدمة العالمية يبلغ 180 مليون شخص في أنحاء العالم.