قال فيكتور الكيك رئيس مركز اللغة الفارسية بالجامعة اللبنانية خلال الجلسة الختامية لندوة "العرب يتجهون شرقا" المقامة بالكويت:إن الشاعر جبران خليل جبران هو أكثر المبدعين العرب الذين ترجمت أعمالهم إلى الفارسية. وأشار الكيك - في بحث قدمه حول ترجمة الأعمال العربية إلى اللغة الفارسية - إلى أن كتب جبران شغلت النخبة الإيرانية طوال 70 عاما وهناك أكثر من مائة ترجمة لأعماله، كما يوجد له كتب صدرت في أكثر من ترجمة، بخلاف الاطروحات الجامعية التي ظهرت عن أعماله. ولفت الكيك الذي كرم في افتتاح الندوة التي تقيمها مجلة العربي ورأسها الدكتور سليمان العسكري، أن أعمال المؤرخ جورجي زيدان تأتي في المرتبة الثانية بعد جبران في معدلات الترجمة إلى الفارسية ومن بين الأدباء المعاصرين هناك اهتمام بالغ بأعمال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني ولفت الكيك إلى أن ترجمة كنفاني تصاعدت بعد اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979 تعاطفا مع الثورة الفلسطينية وخطها في مقاومة إسرائيل. وأوضح رئيس مركز اللغة الفارسية بالجامعة اللبنانية أن الترجمة بين اللغتين تخضع لحالة من الفوضى ولا توجد خطة واضحة في هذا الشأن، بدليل أنها تجاهلت ترجمة أعمال شعراء عرب كبار على رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي والشاعر اللبناني الشهير سعيد عقل وذكر الكيك أن كاتبا عربيا بشهرة نجيب محفوظ، لم يترجم له قبل الثورة الإيرانية إلا عمل واحد هو " اللص والكلاب " غير أن الوضع قد تحسن في السنوات الأخيرة.