أكدت وزارة الاستثمار، اليوم الأربعاء، أن الحكومة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بدعم وتوطيد علاقات مصر مع دول القارة الإفريقية فى شتى المجالات، علاوة علي الاهتمام البالغ الذى توليه الوزارة للسوق الإفريقية ولدول حوض النيل ومجموعة الكوميسا، سعيًا لتعزيز التعاون الإقتصادى والاستثمارى مع مختلف دول القارة الإفريقية. ونظمت وزارة الاستثمار لقاء مع 21 من سفراء وممثلى الدول الأفريقية، بهدف تعزيز علاقات مصر مع الدول الأفريقية، وتوسيع نطاق العلاقات الاستثمارية في مختلف المجالات، وعلى رأسها مجال الترويج للاستثمار، ومجال الصناعات الدوائية والسياحة والنقل والخدمات المالية غير البنكية، وقطاع سوق المال والتأمين والتمويل العقاري. وأكد اللقاء على ضرورة تبادل الخبرات والبرامج التدريبية بين مصر والدول الأفريقية، مع حرصه على تشجيع شركات المقاولات التابعة لقطاع الأعمال العام على الاستثمار في أفريقيا، وتقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر وكلٍ من دول حوض النيل ودول منظمة كوميسا، بما يعود بالنفع على مختلف بلدان القارة الأفريقية. وأكدالوزير يحى حامد، أن سياسة مصر تجاه دول حوض النيل تقوم على سياسة الاندماج مع دول حوض النهر الواحد، وعلى تشجيع التنمية والاستثمارات بين هذه الدول، وتطوير آلية للتعاون المشترك بين دول حوض النيل من أجل تبادل الفرص والشراكات الاستثمارية المتاحة. أضاف أن هناك اهتمامًا حقيقيًا بتوسيع نطاق التبادل الاستثمارى والتجارى بين مصر ودول القارة الإفريقية، نظراً لكونه لا يرقى فى الوقت الحالى إلى المستوى المنشود، حيث يبلغ عدد الشركات المستثمرة فى مصر 231 شركة فقط، بإجمالى رءوس أموال يقدر ب 123.64 مليون دولار، وتعمل هذه الشركات فى قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات المالية وقطاع المقاولات، وتأتى على رأس الدول الأفريقية المستثمرة في مصر كلٌ من موريشيوس وجنوب إفريقيا وليبيريا ونيجيريا وكينيا وغينيا وغانا. من ناحية أخرى أكد سفراء وممثلو الدول الأفريقية خلال اللقاء على ضرورة وضع إستراتيجية لتبادل الاستثمارات في الدول الأفريقية بشكلٍ عام، وإزالة كافة المعوقات والمخاطر التى تواجه المشروعات الأفريقية فى مصر، وكذا المشروعات المصرية فى مختلف دول القارة الواحدة، مع ضرورة تعميق وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الأشقاء الأفارقة. وتضمنت الاقتراحات مد خطوط ورحلات الطيران التابعة لشركة مصر للطيران لتشمل عدد من الدول الأفريقية التى لم تكن تصل إليها الرحلات فى السابق، فضلاً عن ضرورة استقبال مصر للبعثات التدريبية والتعليمية الأفريقية، من خلال تقديم مصر لعدد من البرامج التدريبية للشباب والمتخصصين الأفارقة فى مجالات التسويق والترويج والسياحة وكافة العلوم، وذلك نظرًا لخبرة مصر الكبيرة فى هذه المجالات، بالإضافة إلى أهمية تبادل الاستثمارات فى قطاع البترول، بما يحقق التكامل الاقتصادى والإنتاجى من الموارد الطبيعية بين مختلف دول القارة.