طالب الدكتور خالد يوسف، وزير الإسكان بإفريقيا الوسطى، بضرورة إنشاء العديد من المعاهد الأزهرية ببلاده حتى تستوعب الأعداد الكبيرة لراغبي دراسة المنهج الأزهري، وبما يؤهلهم للالتحاق بجامعة الأزهر الشريف. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وأسامة ياسين نائبي رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والوزير الإفريقي بمقر الرابطة اليوم الثلاثاء. وأشار الوزير إلى أن عدد سكان إفريقيا الوسطى يصل إلى 5 ملايين نسمة ونسبة المسلمين تصل إلى 38% من اجمالى السكان، مشيراً إلى أن عدد الأزهريين لا يتجاوز 20 خريجاً أزهرياً وعدد الطلاب الحاليين 32 طالبًا في كليات "أصول الدين – شريعة – شريعة وقانون". وأوضح أنه لا توجد معاهد أزهرية بإفريقيا الوسطى تستوعب عدد الطلاب الراغبين في دراسة المناهج الأزهرية ويأمل أن تسفر هذه الزيارة في إنشاء معهد أزهري ببلاده خدمة للمسلمين هناك. كما عبر عن رغبة مسلمي إفريقيا الوسطى في إرسال عدد من أئمة ومشايخ الأزهر الشريف لبلادهم خصوصًا فى شهر رمضان الكريم في محاولة منهم للاستفادة من تلك البعثات الأزهرية التى سبق وأن أرسلت العام الماضي لما كان له من آثر عظيم فى نفوس المسلمين لقيامهم بشرح تعاليم الدين الحنيف وتوصيل رسالة الأزهر الشريف التى تنتهج الوسطية والاعتدال. كما أعرب الوزير خلال اللقاء عن أمله في أن تصبح رابطة خريجي الأزهر خير جسرٍ معاونٍ لتعزيز العلاقة بين البلدين خصوصًا فى المجال العلمي والثقافي ولاسيما نشر منهج الأزهر الوسطى المعتدل بين المسلمين بأفريقيا الوسطى. من ناحية أخرى، قام أسامة ياسين بالتعريف بالرابطة وأهدافها ورسالتها، وعرض نبذة عن أهم أنشطتها التى قامت بها ودورها فى رعاية الطلبة الوافدين من مختلف أنحاء العالم، وكذا عن فروع الرابطة بالخارج ودورها فى رعاية الخريجين الأزهريين فى بلادهم والاستفادة منهم فى نشر الفكر الأزهرى ورسالة الإسلام الصحيح.