ساعدت القنصلية المصرية في إسطنبول سائحين مصريين استنجدا بالقنصلية بعدما وجدا نفسيهما في قلب منطقة الاضطرابات في إسطنبول. وقالت السفيرة وفاء الحديدي قنصل مصر العام في إسطنبول، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إنها تلقت بعد منتصف ليلة أمس الاثنين اتصالًا هاتفيًا من اثنين من المواطنين المصريين أتيا للسياحة إلي مدينة إسطنبول قادمين من شرم الشيخ، أفادا بأنهما عالقان بين قوات مكافحة الشغب التركية والمتظاهرين، في المنطقة المواجهة لقصر "دولما باشا"، وأن إطلاق القنابل المسيلة للدموع علي أشده. وفي أثناء الكر والفر بين المتظاهرين ، قاما باللجوء ومعهما مجموعة من المتظاهرين الأتراك إلي أحد المباني التي يقيم بها سكان أتراك وطلبا من القنصلية مساعدتهما في الخروج من ذلك المبني. وأشارت السفيرة الحديدي إلى أنها قامت بتكليف تامر توفيق نائب القنصل بالتواصل معهما لترتيب اخراجهما من المنطقة ، والذي نصحهما بالبقاء بمكانهما حتي يتوقف الاشتباك بين الطرفين، وأبلغهما أن القنصلية ستحاول إحضارهما حال تتاح الفرصة لذلك في الساعات القليلة القادمة. وأضافت الحديدي أنه علي مدار ساعتين، كان التواصل التليفوني مستمر بين نائب القنصل والمواطنين، وفي الساعة الثانية والنصف فجرًا وصل نائب القنصل إلي منطقة قصر دولما بهجة، بينما كانت الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وعربات الترحيل تقوم باعتقال عدد منهم، ونجح في الوصول إلي المواطنين المصريين وأعادهما للفندق الذي يقيمان فيه بمنطقة الفنادق المجاورة إلي تقسيم. من ناحية أخري، تلقت القنصلية فجر اليوم أيضًا استغاثة من إحدي المواطنات المصريات التي أفادت بأنها كانت تحضر مؤتمراً في باكو، وأثناء وجودها باسطنبول لمدة يوم ترانزيت، تعرضت لحادث سير، ولم يصبها مكروه، وتعاني من انهيار عصبي، فقامت القنصلية بالتنسيق مع المستشفي ليتم نقلها بأحد سيارات التاكسي إلي القنصلية حيث تم استقبالها وترتيب مبيت لها في أحد الفنادق القريبة من القنصلية، وستغادر إلي القاهرة لاحقا. وتجدر الإشارة أن القنصلية اعادت الإتصال بغرفة العمليات في مكتب الوالي للاستفسار عن أحوال المصريين وقد تم إفادتها بأنه لا يوجد أي مصابين كما لا يوجد أي مشاكل تتعلق بأي مصري ترتبط بالأحداث الجارية.