حذَّر مرفق اسعاف القاهرة في بيان أصدره مؤخرًا أولياء الأمور من انتقال العدوى لأطفالهم ببعض الأمراض داخل دور الحضانة ورياض الأطفال ومنها التهابات الحلق (الحنجرة) والتهابات العيون والاسهال، القيء وآلام البطن والجروح الملوثة. وطالب المرفق في بيانه الأباء والأمهات بضرورة التعرف على أسباب انتقال العدوى وكيفية حماية أطفالهم منها وطرق علاجهم خاصة وأن معظمهم يقضون في دور الحضانة أكثر من سبع ساعات متصلة في ظل قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. "بوابة الأهرام" فتحت الملف لتقديم نصائح طبية وتربوية لولياء الأمور كما تنشر أهم الشروط التي تضعها وزارة الشئون الاجتماعية لمنح التراخيص لدور الحضانة ليتمكن الأهالي من اختيار المطابقة للشروط خاصة مع انتشار كثير منها بعيدا عن الرقابة في الأحياء الشعبية. يحذر الدكتور عادل شفيق استشاري طب الأطفال بمستشفي الزاوية التعليمي - في حديث خاص ل"بوابة الأهرام" - من عدة نقاط لابد أن تراعيها الأم والمتعاملون مع الطفل بدار الحضانة حتى لا تنقل له عدوى فيروسية أو ميكروبية، والتي قد تنتقل للطفل من خلال الوسط الذي يقضي فيه الطفل يومه. أما أهم هذه التعليمات فهي عدم ترك الاطعمة التي ترسلها الأم مع طفلها إلى "الحضانة" خارج الثلاجة، مما قد يعرضها للتلف ويعرض الطفل لخطر التسمم الغذائي. أما اذا كان الطفل يتناول الطعام المُعد في الحضانة فلابد من التأكد من أن القائمين على إعداد الطعام لا يحملون عدوى او ميكروبات، وأن يحرصوا على غسل أيديهم بشكل مستمر في كل مراحل اعداد الطعم للأطفال. ولابد ان يحرص القائمون بالإشراف على الأطفال على غسل أيديهم قبل تناول السندوتشات نظرا لما قد تحمله أيديهم من جراثيم أثناء اللعب وكذلك يحرصون على عدم وضع الأطفال لأصابعهم داخل أفوههم أو داخل أفواه زملائهم خاصة في هذه السن الصغيرة حيث لا يدرك الطفل خطورة هذه الافعال. وقد تنتقل العدوي أيضا للطفل من خلال زملائه في الحضانة - و لايزال الكلام للدكتور عادل شفيق- فإما أن يكون الطفل نفسه مريض و بالتالي يكون مصدر عدوى لزملائه عن طريق التنفس والرذاذ المتطاير ولذلك يفضل عدم ارسال هذا الطفل للحضانة أو عزله في غرفة منفصله عن زملائه. وينبه إلى أن الطفل قد يكون حاملا للعدوي أو المرض إذا كان لديه أحد مصاب في المنزل فبعض الامراض قد لا تظهر أعراضها على الطفل بالرغم من حمله للإصابة مثل مرض الجديري والغدة النكافية، أما المصدر الثالث للعدوى فقد يكون العاملين أنفسهم وفي هذه الحالة يكونون وسيلة لنقل الميكروب، لذلك لابد من الحرص على وجود شهادة صحيه للمتعاملين مع الأطفال. ويشدد الدكتور عادل شفيق أيضا على الحرص علي النظافة الشخصية للطفل في الحضانة وإرسال أدوات شخصيه له مثل قصافة الأظافر وفرشاة الشعر والأسنان حتى لا تنتقل له ميكروبات من أدوات الآخرين أو حشرات الشعر، بالإضافة إلى استخدامه لمنشفة خاصة به لعدم تعريضه للعدوى الجلدية وكذلك يفضل إرسال كوب خاص أو زجاجة مياه يستخدمها الطفل ولا يشرب مع آخرين من نفس الكوب. وعن انتشار حمامات السباحة البلاستيكية في العديد من الحضانات يحذر شفيق من استخدام الأطفال لها، حيث تكون مصدرا كبيرا للعدوى والأمراض الجلدية أو أنواع أخرى من العدوى إذا لم يتحمل أحد الأطفال برودة الماء أو تبول داخله بالإضافه إلى خطر الغرق والاختناق. كما شدد الدكتور عادل شفيق علي ضرورة تناول الطفل لوجبة إفطار جيدة قبل الخروج من المنزل حتي لا يكون عرضه لإلتهابات الزور، بالاضافة إلي إلي عدم تناول المشروبات الباردة أو المثلجات إلا بعد تناول الوجبات وتقول شيرين حمدي صاحبة إحدي الحضانات إن هناك العديد من الشروط التي تفرضها وزارة الشئون الاجتماعية لانشاء دار للحضانة و لكننا نحصل عليها بشكل شفوي وليس ورقا مطبوعا . ومن هذه الشروط ألا تقل مساحة الحضانة عن 150 مترًا وأن تكون في الدور الأرضي وملحق بها مكان مفتوح وأن يكون جيد التهوية وأن تتوافر به طفاية حريق و بعيد عن أقرب حضانه ب 500 متر وأن تكون المشرفة حاصلة على مؤهل جامعي وأن يتوافر مدخلان للحضانة ولابد أن يوجد طبيب في الحضانة للحالات الطارئة أو توفر الشئون الاجتماعية زيارة أسبوعية من أحد الاطباء التابعين لها. و من ناحية أخري حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة من الشروط التي وضعتها وزارة التأمينات والشئون الاجتماعيه وفقا للائحة نموذجية للعمل بدور الحضانة في مصر. ومن أهم هذه الشروط التي يجب أن يتأكد أولياء الأمور من تحققها اعداد سجل طبي لكل طفل بالاضافه الي متابعه العاملين المخالطين للأطفال بالحضانة للتأكد من سلامتهم الصحية وتخصيص مشرفة لكل عشرة اطفال رضع علي الاقل ومشرفة لكل خمسة عشر طفلا تجاوزوا سن الرضاعة والاستعانة بممرضة لتنفيذ تعليمات الطبيب والاشراف المستمر علي نظافة الاطفال وملابسهم وادواتهم ونظافة العاملين المخالطين للأطفال وسمحت اللائحه بقيام المشرفات بهذا الدور بشرط الحصول علي دورة تدريبية معتمدة في الرعايه الصحية والتمريض. بالاضافه الي ضرورة تخصيص حجرة للعزل الطبي للحالات المرضيةة لحين تحويلها للعلاج المناسب وحجرة اخري للكشف الطبي مزودة بوسائل الاسعافات الاوليه. وفي مجال تغذية الأطفال اشترطت اللائحة ان تلتزم الدار بتقديم وجبات غذائية تحتوي علي العناصر اللازمة لنمو الطفل وعلي تخزين الأطعمة بأسلوب يضمن سلامتها وتوافر عاملات لاعداد وطهي الوجبات الغذائية. وعن موقع الحضانة شددت اللائحة علي ان يكون موقع الحضانة مناسبا في موقع هادئ بعيد عن الضوضاء وقريب من العمران ويسهل الوصول إليه سيرا علي الاقدام وان يكون في بيئه نقية بعيدا عن الطرق الرئيسية ذات الكثافه المرورية العالية وتنتشر فيه الخضرة، وأن تتوافر في المبني الشروط الصحية كالتهوية والإضاءة الطبيعية في كل الفراغات الانتفاعية والمعيشية والإمداد بمياه الشرب النقية ودورات المياه والصرف الصحي.