التهاب الغدة النكافية المنتشر في مصر هذه الأيام, أو كما يطلق عليه عامة الشعب أبواللكيم أو أبوكعب أو أبودغيم, يمكن الشفاء التام منه بإذن الله, فهو كما يوضحه الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس مرض سريع الانتشار في فصل الشتاء, ومن الخطأ ذكر انتشار الغدة النكافية في المدارس, والصواب التهاب الغدة النكافية الفيروسي. ويقول استشاري الطفولة: إنه يمكن الوقاية من التهاب النكافية بزيادة التطعيم الثقافي ضد النكاف عن طريق( عزل المريض+ إتيكيت العطس والكحة+ غسل الأيدي+ النظافة), مؤكدا أنه لا حاجة لحملات تطعيم استثنائية حاليا. ويقول: إن العدوي تأتي من الرذاذ المتطاير من أنف المريض أو العطس أو الكحة, وهي طرق مباشرة لانتشار العدوي, أو بأخري غير مباشرة بواسطة أدوات المريض الملوثة أو لمس أسطح ملوثة بالفيروسات, ويصبح اللعاب معديا يومين قبل انتفاخ الغدة إلي نحو8 أيام بعد انتفاخ الغدة, ومعدل العدوي من المريض بالنكاف= معدل انتشار العدوي في المخالطين, وأن معدل انتشار العدوي في المخالطين أقل من معدلات أمراض الطفولةالشائعة, وترتفع للمخالطين في المنزل إلي48 %, وتنخفض للمخالطين المطعمين بجرعتين من التطعيم الخاص به إلي8.0%. وينصح الدكتور مجدي بعدم مشاركة أدوات المائدة أو الطعام أو فرشاة الأسنان مع آخرين, وينبغي التخلي عن عادة تبادل القبلات بين الأصدقاء حاليا. 16 18يوما ويقول أيضا: إن فترة الحضانة للمرض تتراوح بين16و18 يوما, وربما تنخفض إلي14يوما أو تطول إلي25يوما, وتظهر الأعراض في صورة انتفاخ مؤلم, خاصة عند تناول الطعام أو البلع, وأعراض تشبه التهابات الجهاز التنفسي العلوي, وفي بعض الحالات صداع واعياء وارتفاع بسيط في درجة الحرارة قبل انتفاخ الغدة النكافية بيوم أو يومين, وأغلب الحالات يحدث انتفاخ في الغدة النكافية الثانية وتورم الخد الآخر بعد يوم إلي خمسة أيام من تورم الخد الأول, ويصف الوقاية من التهاب النكاف بالمطهرات العادية وبالحرارة وبالأشعة فوق البنفسجية, وينصح بتفعيل إتيكيت العطس, وذلك بتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو الكحة, أو العطس في الكم إذا فوجئ الطفل بالعطس, وغسل الأيدي جيدا بالماء والصابون, وعدم مشاركة الغير في أدوات الطعام أو فرشاة الأسنان أو الفوط, وتطهير الأسطح التي تتم ملامستها بشكل مستمر, مثل الهواتف ولعب الأطفال ومقابض الأبواب والصنابير والمصاعد والطرابيزات والمناضد, كما ينصح بالعزل في المنزل منذ ملاحظة انتفاخ الغدة النكافية في غرفة خاصة تطهر باستمرار مع التهوية الجيدة, ويمنع الاختلاط بالأطفال داخل المنزل والحوامل. ويؤكد الدكتور مجدي أن المضادات الحيوية ليس لها دور, فهي ضد البكتيريا وليس الفيروسات, وخفض الحرارة بكمادات الماء الجاري, ومخفضات الحرارة البسيطة, ويحظر بشدة من تناول الطرشي والمخلل والحمضيات والكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والشيكولاتة والكولا وبعض الأقراص المسكنة للصداع التي تستثير الغدد اللعابية. ويؤكد أن الشفاء تام, ومضاعفات التهاب الغدة النكافية نادرة مع الحرص علي التطعيم في مواعيده, فهو جرعتان, الأولي: عند عمر18 شهرا, والثانية: يفضل إعطاء جرعة ثانية مع الجرعات التنشيطية لتطعيمات الأطفال عند دخول المدارس, ويمنع من التطعيم الأطفال المصابون بحساسية ضد الجيلاتين أو مركب النيومايسين والحوامل والمصابون بفيروسات الإيدز أو بأمراض نقص المناعة الخلقية أو الوراثية والأطفال الذين يتناولون أدوية لعلاج الأورام وسرطان الدم. ويوصي الدكتور مجدي بألا يسمح الوالدان للطفل الذي يعاني من انتفاخ الوجه مع ارتفاع درجة الحرارة بالذهاب إلي فصول المدرسة, وكذلك مشرفة أوتوبيس المدرسة عليها ملاحظة خد كل طفل قبل السماح له بركوب الأوتوبيس, وكذلك يجب ملاحظة الطلبة في طابور المدرسة, وكذلك المعلمون خلال اليوم الدراسي, خاصة معلمي الحصة الأولي من اليوم الدراسي بالوقوف علي باب الفصل والنظر لوجه كل طالب يدخل الفصل, وعند الشك يعزل عن الطلبة ويحول لعيادة الصحة المدرسية.