أنهى المثقفون والفنانون حصارهم لوزارة الثقافة، اليوم الأحد، بعد ثلاث ساعات، احتجز وزير الثقافة، علاء عبد العزيز داخلها بالوزارة، وجرت محاولات عدة لإخراجه من الباب الخلفي للوزارة والجراج منذ الساعة الرابعة والنصف عصراً دون جدوى. وقرر المتظاهرون الذي حاصروا الباب الأمامي والخلفي، إنهاء تظاهراتهم في حوالي السابعة والنصف، بعد يأسهم من خروج الوزير، مع وعد بالعودة غداً الإثنين في تظاهرة مماثلة ويومياً حتى يستقيل. وغادر المتظاهرون إلى دار الأوبرا المصرية، للتباحث حول خطواتهم المقبلة. ودخلت سيارة الوزير إلى الباب الرئيسي للوزارة بعد ثلث ساعة من مغادرة المتظاهرين تماماً للمكان، واصطحبت الوزير إلى مدينة الإنتاج الإعلامي حيث من المقرر أن يظهر في برنامج "هنا العاصمة"، مع الإعلامية لميس الحديدي. وغادرت قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية الوزارة بالكامل قبل مغادرة الوزير لمكتبه، وبعد مغادرة المتظاهرين بقليل. وتحول اليوم، إلى تظاهرة فنية كبرى، شاركت فيها فرقة مسرح السويس، وفرقة سمسمية من بورسعيد، والفنانة عزة بلبع، كما قدم عدد من مغني أوبرا الإسكندرية عددا من الفقرات الفنية. ويطالب المتظاهرون بإقالة وزير الثقافة والعودة عن كل قراراته بإقالة قيادات الوزارة. وأخذ المتظاهرون في ترديد هتافات مناهضة للوزير ولجماعة الإخوان المسلمين، ووجهوا اتهامات صريحة للوزير باتباع أجندة إخوانية في وزارة الثقافة تهدف لتدمير الوزارة وتغيير الهوية المصرية، لصالح مكون سياسي إسلامي. وتعهد فنانو الأوبرا باستمرار الإضراب عن تقديم الحفلات الموسيقية حتي إقالة الوزيرة وإلغاء قراراته بخاصة قرار إقالة د.إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا. وبدأت التظاهرات اليوم في حوالي الثانية عشرة ظهراً، وشارك فيها كل من الأديب الكبير بهاء طاهر، والناشر محمد هاشم وفناني الأوبرا، ومنهم المايسترو هشام جبر وعازفة الهارب العالمية منال محيي الدين وياسر الصيرفي مدير أوركسترا الأوبرا، وراقص البالية الشهير، هاني حسن، وعدد من قيادات وزارة الثقافة المقالة منها إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا السابق، وأحمد مجاهد رئيس الهية العامة للكتاب، كما ضمت أيضاً سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون وسيد خطاب الرئيس السابق للرقابة علي المصنفات الفنية.