قال ضابط جيش إسرائيلي كبير، اليوم الخميس، إن تل أبيب ترصد كل صاروخ ثقيل يطلق في الحرب الأهلية السورية، وتحرص على دراسة قواعد القتال ونشر القوات وتتأهب لإحباط أي مبادرة هجوم على أراضيها. وأكد الكولونيل زفيكا حاييموفيتش، الضابط بالقوات الجوية، أن عمليات الاطلاق في اتجاه الجنوب التي تقوم بها قوات الرئيس بشار الأسد ضد المعارضين السوريين تعطي إسرائيل ثوان معدودة فقط لتحدد أنها ليست الهدف الحقيقي وهو فارق دقيق حيوي لتجنب قوة نيران لم تشهدها المنطقة. وقال، ل"رويترز" في مقابلة في قاعدته في بلماخيم جنوبي تل أبيب: "بطاريات الصواريخ السورية في حالة استعداد عالية للعمل وجاهزة لاطلاق النار بعد وقت قصير من صدور الأمر، كل ما تحتاج الى عمله هو تغيير بضع درجات في المسار لكي تعرضنا للخطر." ويقول ناشطون من المعارضة السورية إن جيش الاسد أطلق عشرات الصواريخ المدمرة من طراز سكود على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خلال الستة أشهر الأخيرة من ترسانة صواريخ باليستية يعتقد أن عددها يقدر بالمئات. وتعطي أجهزة الرادار التي تغطي مسافات طويلة بيانات فورية عن القصف الى مقر قيادة حاييموفيتش حيث يتأهب الضباط لتنشيط آرو 2 وهي درع صاروخية إسرائيلية مدعومة من الولاياتالمتحدة لم تختبر بعد في معركة. وتؤدي عمليات الاطلاق الأكثر خطورة إلى انطلاق صافرات الإنذار في أنحاء بلماخيم التي تنتظر فيها الطائرات الأوامر حتى تقلع على وجه السرعة.