أكدت نيللى كروز نائب رئيس الاتحاد الأوروبى للاتصالات المسئولة عن جدول الأعمال الرقمى أن مصر فى حاجة إلى "برلمان" من أجل السير فى التجربة الديمقراطية وإكمالها، مؤكدة أن هذا الطريق يستحق ما يبذله المصريون من جهد وعرق. وقالت نيللى كروز المسئولة عن جدول الأعمال الرقمى فى أوروبا الخاص بكل ما يتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى دول الاتحاد الأوروبى وإتاحتها لكل مواطن ومؤسسة وشركة أوروبية أن استخدام التكنولوجيا الرقمية كان أساسا وراء التغيير الذى تم فى مصر لكن هذا لا يعنى أن التغيير ما كان ليحدث بدون التكنولوجيا الرقمية لكن استخدامها كان أحد الأسس لتحقيق هذا الهدف. وأعربت نيللى كروز فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين عن اعتقادها بأن التكنولوجيا الرقمية أمامها فرص كبيرة لإحداث التغيير والتطور فى مصر. وقالت نيللى كروز انها تؤمن بمصر الجديدة موضحة انها معجبة بالطموح والشجاعة الموجودة فى مصر أقدم دولة بالعالم لكنها فى الوقت نفسه بلد حديث أيضا. واضافت نيللى كروز ان مصر الجديدة تحتاج وقتا كثيرا للوصول لما تصبو اليه موضحة أن دولا أوروبية واجهت فى عام 1989 ثورة أيضا بعد أن كانت أوروبا مقسمة بين جزء شيوعى وآخر ليبرالى وتم توحيدنا وكان الجميع يتوقعون فى ذلك الوقت أن الحياة ستتغير فى يوم أو اثنين لكن الأمر أخذ وقتا لأننا يجب أن نحارب من أجل الوصول لأنفسنا. وأوضحت أنها زارت ميدان التحرير ورأت الرسومات التى تتعلق بضحايا سقطوا أيام الثورة وشددت على أن الأمر يتطلب تضحيات ووقتا لكن الأمل موجود ولابد أن نتعاون سويا. وقالت إن مصر تواجه تحديات بدون شك وكل هذه التحديات مرتبطة بشكل أو بآخر بالثورة التى حدثت منذ عامين ومرتبطة كذلك بالأجندة الرقمية. أشارت إلى أنها قدمت ورقة حول عدم التمييز تطرح فيها آليات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى بعد الربيع العربى وخبرات أوروبا فى هذا الشأن ولهذا فقد رأت أنه من الأفضل القيام بزيارة لمصر للقاء ليس فقط الوزراء بل أيضا المشاركين فى تنمية مصر.