تستضيف الأردن للمرة السابعة، اليوم السبت، فاعليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وينعقد على شاطئ البحر الميت، تحت عنوان "تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي"، بمشاركة أكثر من 900 شخصية عالمية وإقليمية وعربية. ويناقش المنتدى، الذي يفتتحه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأوضاع الاقتصادية والتنموية بالعالم العربي، في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية بالمنطقة، مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ويشارك في اجتماعات المنتدى، شخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ووفود وزارية من عدة دول عربية لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي. ويمثل المشاركون أكثر من 23 دولة من أنحاء العالم، وأكثر من 40 شركة عالمية في مجالات الاستثمار والبنوك والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والاستشارات، وبعض الجامعات العالمية العريقة. وتتضمن أعمال المنتدى 34 جلسة على مدار ثلاثة أيام، فضلاً عن نشاطات موازية وأخرى تتم بالشراكة مع جهات أخرى. كما تتضمن أعمال المنتدى الدورة الثالثة لجائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، والتي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، بهدف تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18 و30 عاماً من كل الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحّة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي. ويستضيف الأردن المنتدى، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث تعتبر الأردن من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعات المنتدى، ضمن جهود إبراز الأردن كوجهة استثمارية مستقّرة، وجذب مشاريع مولّدة لفرص العمل للأردنيين. يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم. ويوفر المنتدى، منبرًا فكريًا وإعلاميًا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.