شهدت مدينة ديرب نجم، اليوم الخميس، حالة من الغضب داخل المستشفى العام، بعد تجهر العشرات من أسر المرضى؛ احتجاجا على غياب الأطباء وانتظارهم أمام غرفه عمليات المستشفى لساعات. وقال سعيد سليم عبد الحليم (49 سنة- تاجر)، إنه شعر بألم شديد وذهب إلى الطبيب الذي قرر تحويله إلى المستشفى العام لإزالة المرارة، وعندما وصل المستشفي وجدها فارغة تماما من الأطباء، حيث لم يكن بها غير ممرضة واحده. وتابع: انتظرت عدة ساعات طويلة حتى تم إثبات دخولي وتحدد لي ميعاد باليوم الثانى لإجراء الفحوصات الطبية، التى تسبق العملية الجراحية، وخاصة إننى أعانى من مرض السكر والضغط. وأضاف أنه تم تحديد موعد العملية الجراحية يوم الأربعاء الماضي، وطلب منى الدكتور حمدى سعيد، الصيام التام قبل العملية والتى حدد معادها هو في تمام الساعة السادسة صباحاً، وقامت الممرضة بتجهيزي لإجراء العملية، وانتظرت أمام غرفة العمليات منذ السادسة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء نفس اليوم، حيث لم أجد طبيب بالمستشفى، ولم يحضر الطبيب المعالج "المتابع للحالة". واكتشفت أن هناك 5 من المرضي كان مخصص لهم أيضا إجراء عملية جراحية ولكنهم عانوا نفس ما عنيت، بسبب غياب الأطباء، وحضر مدير المستشفي، وقال لهم أنا لا أملك شيء أفعله غير أن أقوم بشطب أسمه من الحضور والانصراف، وهو ما يعنى أن الأطباء الغائبي ن مسجلون حضور بدفاتر المستشفي مما أشعل الغضب مرة أخري وقامت الأهالي بمحاولة لتكسير أبواب المستشفي. وفي اتصال بالدكتور إبراهيم هنداوى وكيل أول وزارة الصحة بالشرقية، أكد أن الأمر سينتهي حالا، وسيحضر الأطباء، ولكنه لم يحدث، فقررت أسر المرضي الخروج بهم وإعادة عمليات الفحص من البداية في عيادات خاصة، حيث يتم إجراء هذة العمليات الجراحية على نفقتهم، إلا أن بعضهم رفض الخروج لعدم مقدرته علي توفير ثمن العملية بالخارج، حيث قالت حسنة محمد أنها قامت بشراء الدواء وتكلفت ثمن كل شيء بالمستشفي العام، مشيرة أن دور الممرضة والأطباء الذين لم نرهم، حدد فقط في إعطائهم الدواء الذي تم شراؤه والحقن فقط. وكشف أحمد عمارة من أهالي أحد المرضى، أنه وجد جميع الأطباء مدون لهم بالحضور بالمستشفى رغم غيابهم التام.