تكشف مجلة "الأهرام العربى" فى عددها الصادر غدًا الجمعة، عن معلومات مهمة بشأن واقعة اختطاف الجنود المصريين السبعة، والجماعة التى نفذت عملية الاختطاف من خلال معلومات مؤكدة حصلت عليها من خلال معايشة كاملة فى موقع الأحداث هناك قبل عملية الاختطاف وحتى وقت الإفراج وما بعده. ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها "الأهرام العربي" في الملف الذي قام بإعداده الزميلان أحمد سليم وأحمد حافظ من رفح، فإن الجماعة التى نفذت حادث اختطاف الجنود هى "التوحيد والجهاد" وبالتنسيق مع "جماعة الرايات السوداء" التى تعد أخطر الجماعات المسلحة فى سيناء وحصلت على كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة المهربة من ليبيا بعد سقوط القذافى وأنها تتخذ من منطقة الشيخ زويد مقرًا لها، وأن أمير جماعة التوحيد والجهاد كمال علام الحفنى الملقب ب"إمبراطور الجهاد بسيناء" وهارب من حكم بالاعدام لمشاركته فى الهجوم على قسم ثان شرطة العريش، وقتل عدد من الضباط والجنود، قاد بنفسه عملية الاختطاف ومعه كل من سليم حمادين، وحرب مرازيق، وسلامة فياض "هارب من حكم بالإعدام" لمشاركته فى الهجوم على قسم ثان العريش والاتجار فى المخدرات وذلك للإفراج عن زميلهم المسجون حمادة شيته أحد أبرز قيادات التيار الجهادي في سيناء، إضافة إلى الإفراج عن باقى الجنائيين سواء المنتمين لهذه الجماعات أو غيرهم من أبناء القبائل المسجونين فى قضايا مخدرات والمعتقلين على ذمة قضايا مختلفة. وقامت هذه الجماعات من قبل بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية من بينها حرق قسم ثان شرطة العريش، وقتل عدد من الضباط والجنود، وضرب خط الغاز المصرى إلى إسرائيل والمشاركة فى تفجيرات طابا وغيرها. وتأتى هذه المعلومات متسقة مع تصريحات للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية والتى كشف فيها النقاب عن العديد من أسرار عملية اختطاف المجندين السبعة التابعين لقوات الشرطة والجيش بشمال سيناء، التي وقعت يوم الخميس قبل الماضي بمنطقة الوادي الأخضر على بعد نحو 7 كيلو مترات شرقي مدينة العريش. حيث أكد أن عملية اختطاف المجندين السبعة تم التخطيط لها منذ شهرين عقب مشادة كلامية وقعت داخل سجن استقبال طره بين الشيخ أبوشيته وأحد ضباط السجن، قام على أثرها أبوشيته بالاعتداء على الضابط وإصابته بجرح عميق بالرأس استلزم نقله للمستشفى، وتم خلالها تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيق. وقال الوزير: إن الشيخ حماده أبوشيته، أحد قيادات التيار الجهادى بتنظيم التوحيد الجهاد يعد الصندوق الأسود لهذه العملية، والذي طالب المختطفين عبر التسجيل المصور على موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المجندين السبعة المختطفين. وبعد ذلك زاره أحد أشقائه بالسجن وأبلغه بما حدث له، فقام أنصاره في اليوم التالي بقطع الطريق في شمال سيناء بدعوى احتجاجهم على تعذيبه، ثم تقدم شقيقه هانى ببلاغ إلى النيابة العامة ضد وزير الداخلية ومأمور ورئيس مباحث سجن استقبال طرة يتهمهم بتعذيب شقيقه داخل السجن، مما تسبب في فقدانه البصر. وفى العدد المزيد من التفاصيل.