"جوبايك" مجموعة من الشباب قرروا التمرد على "خنقة المرور"، لكن بأسلوبهم الخاص، وبطريقة تجمع بين نشر ثقافة استخدام الدراجات كرياضة ممتعة ووسيلة انتقال صديقة للبيئة، وبين حالة من المغامرة ووسيلة للتعارف بين جميع الأعمار. المهندس محمد سامى صاحب الفكرة ومؤسس مجموعة جو بايك،يروى "لبوابة الأهرام" تفاصيل الفكرة حيث يقول أن الفكرة جاءته بعد عودته من الإقامة فى قبرص وهى من الدول التى تعتمد على العجل بصورة أساسية كوسيلة للانتقال حيث هناك حارات مخصصة لقائدى الدراجات. وقال إن المجموعة تنطلق أسبوعيا يوم الجمعة وفى وقت مبكرمن أمام بانوراما حرب أكتوبر كمكان ثابت لإنطلاقها، ثم تتوجه إلى المكان الذى يتم الاتفاق عليه وتقوم المجموعة بتوفير دراجات لمن يريد بحجز مسبق وبسعر رمزى يصل إلى 30 جنيهًا. ويكون للمجموعة قائد محدد يسير فى بداية الفريق وفى الغالب يكون نفسه المهندس محمد سامى، ويقوم بتعريف الفريق الإرشادات العامة للسلامة وفى نهاية المجموعة تسير عربة الصيانة لتأمين الفريق و القيام بأعمال الصيانة للعجلات . ويشير سامى أن عدد الفريق قد يصل إلى 300 فرد تتنوع أعمارهم بدءا من 7 سنوات وحتى 70 سنة من الجنسين، و يتوقف عدد المشاركين على عدد من العوامل أهمها درجات الحرارة ومواسم الامتحانات التى يقل فيها عدد المشاركين وفى الغالب تزداد نسبة المشاركين بدءا من شهر يونيو وحتى بداية الدراسة بالمدارس والجامعات. وقال إن ثقافة استخدام الدراجات مازالت غريبة على الشارع المصرى، وفى بداية إنطلاق مجموعة جوبايك منذ حوالى عام و نصف، كانت توجه لهم بعض الانتقادات، أو ربما لا يجدون التعامل المناسب، خصوصا من سائقى الميكروباصات والتاكسيات، لكن مع مرور الوقت بدأت تكون هذه الثقافة مقبولة إلى حد ما داخل المجتمع بل وبدأ بعض الشباب بالفعل يستخدم الدراجة كوسيلة للذهاب من وإلى عمله. وأضاف أن مجموعة "جوبايك" تعاونت مع وزارة الداخلية فى حملة أبدأ بنفسك، للتوعية بأداب المرور و السلامة على الطرق، وتم تخصيص طرق بالفعل تجريبية فى المنوفية وبور سعيد وكذلك تم توفير أماكن لإنتظار الدرجات بجامعة حلوان وكل ذلك فى إطار نشر ثقافة ركوب العجل فى مصر للمساهمة فى حل أزمتى المرور و التلوث البيئى.