يفتتح الرئيس محمد حسنى مبارك يوم السبت القادم الدورة 43 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ، والذى سيستمر حتى 8 فبراير المقبل، بمشاركة 632 ناشرا من 29 دولة منها 17 دولة عربية و12 دولة أجنبية، إضافة إلى سور الأزبكية. صرح بذلك رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور محمد صابر عرب خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة اليوم الأحد .. وأشار إلى أن المعرض سيفتح أبوابه للجمهور في الثانية من ظهر اليوم نفسه. وقال عرب :إنه سيتم خلال هذه الدورة من المعرض منع أي نشاط مخالف للكتاب الورقي أو الإلكتروني، موضحا أن الدورة 43 للمعرض لها دلالة مهمة جدا، حيث لم يتوقف منذ إنشائه. ولفت إلى أن المعرض ينتقل هذا العام إلى مركز المؤتمر، وهو الانتقال الثالث منذ تاريخ إقامته عام 1969، بعد الأوبرا وأرض المعارض، وذلك بسبب تطوير أرض المعارض، الذي سيستمر 3 سنوات. ونوه عرب بأنه تم تقليل المساحات هذا العام، خاصة أن مساحة أرض المعارض كانت 90 فدانا، مؤكدا أن المعرض هذا العام سيكون جديدا من حيث الانضباط والنظافة والالتزام بكل الخدمات التي تقدم للناشرين، إضافة إلى برنامج ثقافي فني حافل جدا، من خلال لقاء مع شخصيات مهمة يتطلع المجتمع للقائهم. وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب :إن الصين يحل ضيف شرف هذا العام، مشيرا إلى أن مصر كانت الدولة الأولى التي اعترفت بجمهورية الصين عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ العلاقات بين البلدين قوية جدا. ووصف عرب الدورة 43 للمعرض بأنها ستكون مختلفة كلية حيث يشعر الزائر أنه يتجول بمعرض دولي، لا يقل عن معرض فرانكفورت، وهو نقلة كبيرة جدا، لأن المعرض في مكانه الجديد تخلص من أي أنشطة مزعجة كانت تصاحب المعرض في أرض المعارض. وحول البرنامج الثقافي هذا العام ، أوضح عرب إنه يركز على فكرة المواطنة، مشيرا إلى أن التحضير لهذه الدورة من المعرض بدأ منذ عام عقب نهاية الدورة 42، خاصة مع شعورنا بالمسئولية الاجتماعية وحاجة المجتمع إلى التئام الجروح وإزالة الثقافة الوافدة التي أحدثت ارتباكا في المجتمع المصري بأكمله. وأضاف أن البرنامج الثقافي يتضمن 3 محاور أخرى هي الاحتفاء بمئوية نجيب محفوظ، ومحور "حضور رغم الغياب" الذي يحتفي بالأدباء الراحلين مثل أسامة أنور عكاشة، ومحور يحتفي بالمصريين في الخارج مثل هاني عازر وأحمد زويل . وقال عرب إن البرنامج سيناقش مستقبل التعليم في مصر لأنه من القضايا المهمة، وذلك من خلال ندوة للدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم، ولقاء مع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، لمناقشة القضايا العربية. وبالنسبة لقضية الجزائر، قال عرب إن الأزمة نشبت بسبب مباراة كرة قدم، لتصبح الكرة وسيلة للحساسية بين الشعوب، وبسبب الأزمة لم تشارك الجزائر في الدورة الماضية من المعرض، ولم تشارك مصر في صالون الجزائر للكتاب، لكنها شاركت في اللحظة الأخيرة هذا العام.