نجحت لجنة التحكيم والمصالحات العرفية بالمنيا بقرية منبال التابعة لمركز مطاى فى عقد جلسة صلح بين المسلمين والأقباط بالقرية. وقررت اللجنة إلزام الطرف المسلم بدفع 200 ألف جنيه قيمة تعويض عن خسائر فى ممتلكات الأقباط، لكن راعى الكنيسة تنازل عن التعويض. ترجع أحداث الواقعة إلى الأسبوع الماضى حيث وقعت مشاجرة نتيجة قيام عدد من الشباب المسلم ب"معاكسة" فتاة مسيحية من فتيات القرية. تطورت المشاجرة التي قام خلالها الشباب المسلم برشق الكنيسة وعدد من المحال التجارية مما أدى إلى وقوع تلفيات بالكنيسة والمحال حيث قررت لجنة التحكيم العرفية بإلزام الطرف المسلم بدفع 200 ألف جنيه عن الخسائر التى لحقت بالكنيسة و100 ألف جنيه أخرى تعويضاً عن الخسائر الى لحقت بالمحال التجارية. كانت جلسة الصلح العرفية قد عقدت بسرادق بالقرية بناء على توجيهات اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وعدم تجدد المشاجرات، وقد حضر الجلسة عدد كبير من رجال الدين الإسلامى والمسيحى وكبار الشخصيات من العائلات من الجانبين بحضور اللواء محمد فائق موسى نائب مدير الأمن لقطاع شمال المنيا العميد سامى سنوسى مأمور مركز شرطة مطاى والرائد أحمد فاروق رئيس المباحث ومحمد البركاوى عضو مجلس الشعب السابق. وفى نهاية الجلسة قرر القس ماتاريوس راعى الكنيسة التنازل عن قيمة التعويض التى قضت بها لجنة التحكيم العرفية.