أنهى أطباء الاسقبال والطوارىء بمستشفى قصر العينى إضرابهم بعد تعرضهم للاعتداء من قبل أقارب إحدى المريضات، حيث تم صفع طبيب وكسر نظارته الطبية فجر الجمعة الماضى، وتم إعادة فتح الطوارئ مرة أخرى واستقبال المرضى من جديد بعد أن تم التوصل إلى إتفاق بين إدارة تأمين المستشفيات ونقابة الأطباء وإدارة مستشفى قصر العينى. وقد تم توفير 43 فرد أمن مسلح مقسمة إلى سيارة نجدة وفردين مسلحين، وسيارة أخرى تضم 5 أفراد من قوات الأمن المسلحين ببنادق آلى وخرطوش وقنابل غاز، بالإضافة إلى 10 أفراد مجندين مسلحين بدنك، و6 أفراد من قسم مصر القديمة مكونة من ضابط. كما تم الاتفاق على السماح لدخول المريض برفقة مرافق واحد أو اثنين فقط فى حالة احتياج ذلك، وتواجد الأفراد والأطقم المتواجدين لحماية الأطباء والتمريض والعاملين والمرضى فى استقبال المستشفيات وتدخلهم فورا فى حالة حدوث مشكلة، وإغلاق الاستقبال فى حالة حدوث خلل فى تنفيذ الاتفاق. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى تم عقده اليوم لمناقشة الاعتداء على المستشفيات وتوفير الأمن لحمايتها. وقد أكد الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، رفضه لما حدث ووصفه بالوضع المؤسف، مشيرا إلى مسئولية مجلس الشورى فى صدور قانون تغليظ العقوبة فى حالة الاعتداء على المستشفيات، لافتا إلى أن الأداء الجيد وتحسين الخدمة الطبية وتوفير وسائل التشخيص والدواء والمستلزمات الطبية هو المفتاح الأساسى لحل مشكلة الامن فى المستشفيات. أضاف أن ميزانية الصحة هذا العام 32,7 مليار جنيه وهى مآساة بكل المقاييس لأنها لن تحقق خدمة طبية جيدة، وإذا تم النظر لإرتفاع الاسعار على كل المستويات سوف نجد أن ميزانية الصحة هذا العام أقل من العام الماضى، مشيرا إلى أنها تشمل جميع المؤسسات المسئولة عن الصحة فى مصر، وبالتالى نصيب وزارة الصحة فقط لن يتعدى 26 مليار جنيه. وطالب الدكتور جمال عبدالسلام، أمين عام نقابة الأطباء الداخلية، بالقيام بدورها تجاه تأمين وحراسة المستشفيات والأطباء في ظل دخول أعداد كبيرة مرافقين للمرضى حيث إن بعضهم يدخل حاملا للأسلحة البيضاء. ومن جانبها قالت الدكتورة سارة شاهين طبيبة بقصر العينى أنهم يتعرضون للضرب والتهديد والاهانة يوميا، والأمن يتقاعس عن أداء وظيفته حيث يسمح لدخول المريض ومعه مرافقين قد يصلوا إلى عشرين شخص ومنذ 3 أيام حدث اعتداء على زميلنا محمد الشوادفى وعندما طلبنا الأمن أكد أنه مسئول عن تامين المبانى فقط، حيث تم ضربه من قبل أقارب المرضى والأمن قام بالسماح له بالمغادرة، وأفراد الأمن المختصين لا يحملوا أى أسلحة. فيما أشارت إلى أن أحد أقارب مريض توفى خلع ملابسه وهدد الطاقم الطبى بتقطيعه بموس حلاقة والأمن لم يتدخل، كما أن الأطباء لا يمكنهم التجول داخل المستشفى بعد الساعة 12 مساء لمتابعة المرضى نظرًا لأن هناك أسلحة ومخدرات وغيرها. أوضح الدكتور محمد الشوادفى الذى تم الاعتداء عليه من قبل أقارب المريضه الجمعة الماضى أن إدارة المستشفى تتعامل بإسلوب تهديدى والعميد الدكتور حسين خيرى هدد بتعرض الأطباء لعقوبات قانونية، نظرًا لأنه تم توفير الأمن فى حالة عدم إعادة فتح الاستقبال والطوارئ.