قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن مصر تستضيف على أراضيها حاليًا عشرات الآلاف من الأخوة والأخوات السوريين الذين لا تتعامل معهم كلاجئين بل ضيوف يعيشون بين أهلهم ويفتح لهم المصريون جميعا قلوبهم قبل بيوتهم حتى تتحقق آمالهم في العيش في سوريا المستقبل متمتعين بحقوقهم المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية. جاءت تلك التصريحات أثناء مشاركة وزير الخارجية في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر عقده في عمان يوم 22 مايو 2013، وبمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والذي يأتي في إطار الجهود الجارية للتوصل الى حل لإنهاء الصراع الدموي في سوريا والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الأسابيع القادمة لتحقيق هذا الهدف. في هذا السياق، أبدى وزير الخارجية استغرابه لما تردد مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام حول حدوث تغير في الموقف المصري تجاه الأزمة السورية. وأكد وزير الخارجية على عدد من النقاط المهمة أولها أن مصر قد وقفت ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضي إلى نقل السلطة بسوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ووحدة نسيجها المجتمعي ويحافظ علي مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج بشار الأسد و ودائرته المقربة من معادلة الحكم في سوريا. وأعرب الرئيس محمد مرسي في أكثر من مناسبة، آخرها بالقمة المصرية/البرازيلية ببرازيليا يوم 8 مايو 2013، عن تأييده الكامل للشعب السوري، ودعا الرئيس النظام السوري الي الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والكرامة والعدالة. كما أكدت مصر ولاتزال أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت اياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد.