قال مسئول في هيئة قناة السويس، إنه من المتوقع أن تحقق حركة مرور سفن الحاويات في القناة، زيادة بنحو 8% خلال العام المالي الجديد 2013/2014، الذي يبدأ من يوليو المقبل، مقارنة بالعام المالي الحالي، بعد تحول خطوط ملاحة عالمية مسارها من قناة بنما إلى قناة السويس. وقال محمود رزق، نائب رئيس التخطيط والبحوث بهيئة قناة السويس اليوم الأربعاء: "هناك اتصالات مكثفة بين إدارة القناة وعدد من شركات الملاحية الدولية، لجذب المزيد من خطوطها، ولدينا سياسات تسويقية ونعمل على تقديم مميزات عالية لخطوط النقل البحري". وتعد سفن الحاويات العميل الأول لقناة السويس وحققت حمولاتها خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 121.522 مليون طن، بزيادة 0.6% عن نفس الفترة من العام الماضي. وكانت شركة "ميرسيك" العالمية وهي واحدة من أكبر خطوط الملاحة لنقل الحاويات في العالم، قالت مؤخرا إنها ستقوم بتوجيه خط الحاويات الرئيسي من موانئ شرق آسيا إلى موانئ الساحل الشرقي لأمريكا للمرور عبر قناة السويس، بدلا من قناة بنما. وتصل قناة بنما، التي تم افتتاحها عام 1914، بين المحيطين الأطلسي والهادي، وتسلمتها بنما من الإدارة الأمريكية منذ عام 1999. وشهدت معدلات حركة الملاحة بقناة السويس، بدءً من شهر مارس الماضى، ارتفاعا في معدلاتها تزامنا مع بدء موسم التعاقدات التجارية السنوية وزيادة حركة النقل البحري في العالم، وارتفاع معدلات الشحن البحري بين دول جنوب شرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وقال نائب رئيس التخطيط والبحوث في هيئة قناة السويس :" تحويل مسارات الخطوط العالمية لقناة السويس لا يتعلق بأعمال التطوير والتحديث، التي تتم في قناة بنما الآن فقط، وإنما لقدرة قناة السويس التنافسية". من جانبه قال الفريق أول مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة ستحافظ على التسهيلات الممنوحة للناقلات ذات الخطوط الطويلة فى نقل البضائع، خاصة الغاز المسال والقمح خلال العام الحالي. ووفق إحصائية الملاحة بقناة السويس، بلغت أعداد ناقلات البترول التي مرت بالقناة خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 821 ناقلة ، بتراجع نسبته 12.8% عن نفس الربع من العام الماضي. وكان رئيس هيئة قناة السويس، قال في تصريحات خاصة للأناضول يوم الاثنين الماضي، إن الهيئة تجرى مجموعة من الدراسات لزيادة عمق القناة من 66 إلى 72 قدم تمهيدًا لاستقبال عدد أكبر من السفن العملاقة لزيادة الإيرادات. وتمثل إيرادات قناة السويس أكثر من 10% من واردات العملة الصعبة، ومع تراجع احتياطي النقد الأجنبي بمصر إلى 14.4 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي، تبرز أهمية قناة السويس وأدوات تعظيم إيراداتها. ورفعت هيئة قناة السويس رسوم عبور السفن للقناة، اعتبارا من أول مايو الجارى من 2 إلى 5% وفقا لطبيعة نشاطها. لكن رئيس هيئة قناة السويس، قال للأناضول: "زيادة رسوم المرور لم يظهر لها تأثير حتى الآن، ولابد أن تأخذ فترة زمنية للحكم عليها". وبلغ إجمالي عائدات قناة السويس خلال عام 2012، نحو 5.12 مليار دولار، مقابل 5.22 مليار دولار عام 2011، بانخفاض 1.7%، وذلك وفقا لبيانات حكومية صادرة في ينايرالماضي.