قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في اشتباكات وقعت بين محتجين والشرطة خلال تجمع مناهض للحكومة في العاصمة الالبانية تيرانا فيما وصفه رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا بأنها محاولة من المعارضة لاشعال ثورة على غرار الثورة التونسية. ونظم الليلة الماضية أنصار الحزب الاشتراكي المعارض الذي يرفض قبول نتيجة انتخابات جرت في عام 2009 احتجاجا امام مكتب بريشا ضد ما يصفونه بالفساد الرسمي والتلاعب في الانتخابات. وقام البعض برشق المبنى والشرطة بالحجارة والعصي . وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وخراطيم المياه وقنابل تسبب صدمة. وتصاعد الدخان من مركبات مشتعلة كان بعضها سيارات للشرطة. وقال بريشا"تصور أطفال غير شرعيين ل"بن علي" الالباني السيناريو التونسي..لكم يامواطني البانيا." مشبها خصومه الاشتراكيين بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقال ايدي راما زعيم الحزب الاشتراكي للحشد إنه تم اثارة الحشد وأن الشرطة تصرفت بشكل غير حرفي. وهذه اسوأ اعمال عنف منذ أن خرجت الامور عن نطاق السيطرة في البانيا التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بعد اقتحام مبنى الحكومة بعد موت أحد النواب في عام 1998 . وقال بريشا ان "البانيا ليست في حالة طواريء ولن تنتقل الى حالة طواريء. ولكن لن يتم التغاضي عن سيناريوهات العنف." وقال الفريد جيجا نائب مدير مستشفى تيرانا العسكري للصحفيين ان ثلاثة مدنيين قتلوا احدهما برصاصة في رأسه والاخرين نتيجة اصابتهما بالرصاص في صدرهما من مسافة قريبة. واضاف ان نحو 33 محتجا و17 شرطيا اصيبوا وان مدنيا وشرطيا حالتهما خطيرة. وكان الحزب الاشتراكي المعارض قد دعا الى اجراء انتخابات جديدة بعد رفضه قبول نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو عام 2009 والتي فاز فيها الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بريشا بفارق بسيط. واخفقت مرارا محادثات استهدفت الخروج من هذا المأزق. وابدت بعثات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا في تيرانا اسفها العميق في بيان مشترك على سقوط ضحايا ودعت الى التوصل لحل وسط. وقالت "لا يمكن تبرير العنف والاستخدام المفرط للقوة ويجب تجنبهما. ندعو بشكل عاجل الى الهدوء وضبط النفس بالنسبة لكل الاطراف والامتناع عن الاستفزازات."