أعاد مئات من جنود الشرطة والجيش النظام إلى وسط ميانمار اليوم الأربعاء، بعد اندلاع أعمال عنف طائفية جديدة قتل فيها رجل، بعد أن هاجمت حشود من البوذيين ممتلكات مسلمين عقب حادث صغير في أحد الشورع. وقال تيت لوين، نائب مفوض شرطة يانجون، لرويترز إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح في منطقة أواكان وقرى مجاورة على مسافة 100 كيلومتر فقط من العاصمة التجارية يانجون. واعتقلت الشرطة 18 شخصا وجهت إليهم اتهامات بالسرقة والاعتداء والحرق العمد بالإضافة إلى تهمة التجمهر. وقال لوين عن المسلمين الذين اضطروا للفرار إلى الغابات المحيطة "إنهم في أمان الآن ويمكنهم العودة إلى منازلهم". واندلعت أحدث موجة من أعمال العنف الطائفية في مارس ببلدة ميختيلا بوسط البلاد، مما تسبب في سقوط 44 قتيلا ونزوح عدد يقدر بنحو 13 ألف شخص معظمهم من المسلمين. ووجد تحقيق لرويترز أن رهبانا بوذيين متطرفين أججوا العنف ونشروا مواد معادية للمسلمين في انحاء البلاد قبل هذه الاحداث وبعدها. ولايزال التوتر قائما. وقال التليفزيون الحكومي إن الاضطرابات بدأت عندما ضربت مسلمة راهبا عمره 11 عاما، أثناء جمع تبرعات في أواكان. وقالت تقارير أخرى أن الاثنين اصطدما ببعضهما البعض في الشارع. وقالت قناة تلفيزيون "إم.آر. تي. في" في نشرة اخبارية مساء أمس الثلاثاء "ألقى حشد من البوذيين حجارة على مسجد والحقوا أضرارا بست نوافذ وصناديق عدادات الكهرباء. ودمر الحشد واجهات 25 متجرا".