نفى الدكتور على نجاتى، كبير أطباء بيت الزواحف بحدائق حيوان الجيزة، اليوم الاثنين كل ما نُشر فى المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الأسبوع الماضى حول وفاة سلحفاة الملك فاروق، حيث أكد أن الصورة التى تم نشرها مع ذلك الخبر كانت لترسة مائية محنطة بمتحف الحيوانات المحنطة بالحديقة وليس لسلحفاة. وقال نجاتى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن الملك فاروق لم يكن له أى سلحفاة بالحديقة أهديت له أثناء فترة توليه حكم مصر، وكل الحيوانات التى أهديت للحديقة كانت مقدمة للخديوى إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس وتم وضعها بالحديقة. وأضاف نجاتى أنه وردت لحديقة حيوان الجيزة السلحفاة العملاقة (الفيل) فى 20 من أبريل 1902، من الخواجة باتى برن، وهو من أشهر تجار الحيوانات فى ذلك الوقت بإيصال موقع منه بمبلغ ثلاثين جنيها مصريا، ثم انتقلت هذه السلحفاة من حديقة الحيوان بالجيزة إلى حديقة الخاصة الملكية بأنشاص فى 31 من ديسمبر 1942، تمت إعادتها لحديقة حيوان الجيزة مرة أخرى فى 18 من نوفمبر 1952، ثم ظلت بحديقة حيوان الجيزة حتى 27 من مايو 1990، حيث نفقت بعد تعرضها لأمراض الشيخوخة عن عمر يناهز 288 عاما، وذكرت هذه السلحفاة المعمرة فى بعض التقارير العلمية والدوريات كمثال لطول عمرها. وأكد كبير أطباء بيت الزواحف بحدائق حيوان الجيزة فى ختام تصريحه أن جميع السلاحف البرية والترس المائية داخل حديقة الحيوان تعيش حياة طبيعية بحديقة حيوان الجيزة، ولم ينفق منها أى حيوان في الفترة الأخيرة.