أكدت سرايا القدس، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد أنها وفصائل المقاومة على أهبة الاستعداد والجاهزية المطلقة لأي تصعيد إسرائيلي متوقع ضد قطاع غزة فى المرحلة المقبلة. وقال أبو أحمد، الناطق الرسمي للسرايا في تصريحات لمراسل وكالة أنباء للشرق الأوسط بغزة، إن فصيله يعد دراسة تقييم عام للعدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، وسيكون للسرايا كلمة أخرى في الوقت المناسب. وشدد أبو أحمد على أن سرايا القدس مازال في جعبتها الكثير من الأوراق النوعية، التي لم تستخدمها بعد، وقال: نحذر العدو من تنفيذ تهديداته ضد قطاع غزة، لأن المعركة القادمة بالنسبة للمقاومة ستكون مختلفة عن سابقتها وسيكون فيها مفاجآت أقوى من الحرب التي وقعت في نوفمبر الماضي. كانت مقاتلات إسرائيلية أغارت فجر اليوم الأحد على موقعين في جنوب قطاع غزة من بينها موقع "بركان" التابع للسرايا دون الإبلاغ عن إصايات. وأوضح أبو أحمد في تصريحاته أن الغارات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة تأتي في سياق الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة برا وبحرا وجوا. وحول تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم برد شديد قال: "نحن في سرايا القدس نأخذ تهديدات العدو بشن حرب جديدة على قطاع غزة على محمل الجد" وكان نتنياهو قد هدد اليوم الأحد برد شديد على استمرار سقوط الصواريخ على المناطق المحاذية لقطاع غزة، مؤكدا أن حكومته ستتخذ جميع الإجراءات لحماية أمن الإسرائيليين في الشمال والجنوب، مضيفا: "لن نسمح بهذا الأمر، وسنرد بقوة وبشدة، اتخذنا جميع الإجراءات الأمنية اللازمة بهذا الصدد في الشمال والجنوب. وأشار الناطق الرسمي للسرايا إلى أن المقاومة بغزة على إدراك تام بأن العدو يحاول جر قطاع غزة إلى تصعيد جديد لسعى الحكومة الإسرائيلية نيل ثقتها واثبات قدرتها، وذلك على حساب الدم الفلسطيني، مضيفا: "المقاومة التي أجبرت باراك وغيره على تقديم استقالته بعد انتصار غزة في الحرب الأخيرة سوف تجبر من بعده على ذلك". ورأى أبو أحمد أن التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال بين الحين والآخر تأتى في سياق التخبط، والأزمة التي تشهدها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، خصوصا من قبل جبهات المقاومة.