أكد خيرارد ستيجس، سفير هولندا لدي مصر، أن بلاده مستعدة لتقديم أي دعم تريده مصر التي تشهد مرحلة انتقالية، مشيرًا إلى أن هولندا تريد أن تصبح شريكًا اقتصاديًا لها بهدف تحقيق طموحات التي عبرت عنها ثورة 25 يناير. وأعلن ستيجس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمقر السفارة الهولندية بالقاهرة عن بدء أنشطة "هنا هولندا" التي تضم عدة فعاليات ثقافية واقتصادية التي توضح للمصريين مختلف الجوانب التي تتميز بها هولندا بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وذلك وفي إطار الاحتفال "بيوم الملكة"(العيد القومي)الموافق 30 أبريل. وأضاف أن الفعاليات التي ستبدأ في 30 أبريل وتستمر حتى 20 يونيو القادم تضم أربع ندوات حول الاستخدام الفعال للطاقة والزراعة المائية واللوجستيات الزراعية والرابعة بالتعاون مع وكالة الاستثمار الأجنبي الهولندية تحت عنوان "هولندا.. بوابة أوروبا". وأشار إلى أن السفارة ستنظم ندوة حول الاستخدام الفعال للطاقة في 14 مايو القادم بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين بهذا المجال، موضحا أن شركتي شل وفيليبس قررتا توفير الكهرباء باستخدام خلايا الطاقة الشمسية لقرى نائية في محافظتي مرسي مطروح وأسيوط وذلك في إطار المسئولية الاجتماعية للشركات. ونوه إلي تنظيم ندوة بالتعاون مع وكالة الاستثمار الأجنبي الهولندي التي ستشهد تقديم عرض متنوع عن نقاط التميز الفريدة لهولندا كوجهة تجارية توفر التسهيلات للمستثمرين الأجانب لتسير التجارة والتصديروالتعاون مع عدد من أفضل الشركات والمؤسسات البحثية بالعالم. كما تشمل فعاليات "هنا هولندا" الأنشطة الثقافية ومن بينها عرض سلسلة من الأفلام الهولندية مترجمة باللغة العربية ومعرض فن الكتاب الإسلامي من مجموعة ليدن الجمال في المخطوطات الشرقية بمناسبة مرور 400 عام علي بدء الدراسات العربية والإسلامية في هولندا وحفل تحييه فنانة الدي. جي الهولندية المشهورة "إيزيس". وأفاد ستيجس بأن التبادل التجاري زاد بين مصر وهولندا عقب ثورة 25 يناير، حيث بلغ 2.879 مليار دولار في العام المالي 2011-2012 بالمقارنة ب2.447 مليار دولار في العام المالي 2010-2011، مشيرًا إلي أن الحكومة الهولندية تبنت عددا من البرامج التي يمكن أن تستفيد منها الشركات المصرية والهولندية بهدف تعزيز نمو التجارة بين البلدين. وأوضح أن بلاده أطلقت برنامجا تحت عنوان "ماترا ساوث" بهدف دعم التحول الديمقراطي في مصر وغيرها من الدول التي تمر بمرحلة انتقالية في المنطقة العربية.