خلطة وتركيبة جديدة على أذواق المستعمين، قد تكون مفضلة لدى الكثيرين تجمع بين الكوميديا والمشاهد الراقصة والمثيرة في بعض الأحيان.. تلك هى حالة المطرب الكورى "ساى" الذى ذاعت شهرته على مستوى العالم، بعد أن حققت أغنيته الأولى "جانجام ستايل" أعلى نسب مشاهدة وتحميل على موقع اليوتيوب، ومن ثم جاءت أغنيته الأخيرة "جنتلمان" التى طرحها أخيراً، وحققت ما يقرب من 38 مليون مشاهدة في يوم واحد فقط. وبعد نجاح أغنيتى "جانجام ستايل"، و"جنتلمان"، تثبت التجربة أن الكورى ساى استطاع أن يخلق نوع جديد من الرقصات للألفية الجديدة، فكما كان هناك رقصات الهيب هوب والتى عبرت عن حركة ثقافية للسود في أمريكا أو الأمريكيين الأفارقة، كنوع من رد الفعل لما تعرضوا له من عنصرية، وكرقصة "الماكرينا" التى ظهرت في التسعينيات من القرن الماضي، والتى كانت تضفي حالة من البهجة على الجميع من مختلف الأعمال ومن كافة أنحاء العالم. وتأتى رقصات المطرب ساى، لتخلق شكلاً جديداً لمفهوم الرقصات في الألفية الجديدة، حيث تحمل معها كثير من الحيوية والبساطة في الأداء لكنها في الوقت ذاته تحمل معها كثير من الإيحاءات الجنسية وقد يكون ذلك الأمر عامل من العوامل التى ساهمت فيها رقصاته في الانتشار والتقليد على مستوى العالم خصوصاً في بعض البلدان العربية مثلما حدث في مصر وتونس حيث استلهام رقصة جديدة تعرف ب "هارلم شيك" تحتوى على بعض الحركات من رقصات "ساى" كنوع من التعبير عن الاحتجاج والغضب. الشهرة التى حققها "ساى" لم تأتى من فراغ، فقد نجح في تقديم توليفة خفيفة تجذب إليه الأنظار بداية من ابتكاره لرقصة معينة خاصة به، أصبحت الآن هى الرقصة الأولى في أغلب بلدان العالم حتى في الدول العربية الأكثر التزاماً مثل السعودية إضافة إلى ارتدائه لملابس بسيطة في تصوير كليباته أغلبها يحمل طابعا كوميدياً، وتعمده افتعال حركات ساخرة في بعض الأحيان يغلب عليها طابع الإثارة الجنسية كما في كليبه الأخير"جنتلمان". بهذه التوليفة نجح "ساى" في خلق سوق للأغنية الكورية التى لم يكن يسمع عنها من قبل أو حتى على الأقل تتمتع بشهرة، لتدخل بذلك في منافسة قوية أمام الأغنية الأمريكية وتحديداً ال "بوب ميوزك" حيث أن أغانى "ساى" استطاعت أن تقدم هذا اللون الغنائي ممزوج بأنواع موسيقية أخرى مثل الراب.