للعام الثالث على التوالي، يحتفل عمال مصر بعيدهم بشكلين مختلفين، الأول ممثلًا في اتحاد عمال مصر الرسمي، الذي سينظم احتفالاً الثلاثاء المقبل بقاعة المؤتمرات الكبري بمدينة نصر بحضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي يشهد الاحتفال لأول مرة بعد انتخابه، أما الثاني فينظمه الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، الذي أعلن تمسكه بالاحتفال بالعيد في ميدان التحرير رافضًا احتفالات الأماكن المغلقة. ويقول كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، إن الاحتفال سيكون وسط العمال بميدان التحرير بعيدًا عن الرسميات، حيث تجرى ترتيبات، وذلك بالتنسيق مع عدد من الحركات الثورية والسياسية، رافضًا الاحتفال في أماكن مغلقة، وحدد عدة محاور ستطرح خلال الاحتفال حول إصلاح هيكل الأجور والحريات النقابية العمال والفلاحين والصيادين والحرفيين وأسرهم ومعهم آلاف العاطلين فى مصر وأصحاب المعاشات والطلبة. وعلى الجانب الآخر، أشار جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر إلى أنه سيتم خلال الاحتفال تكريم 10 من قدامي النقابيين بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، واثنين من قدامى العاملين بوزارة القوى العاملة والهجرة بمنحهم الأنواط، وسيتم عرض وثيقة شاملة تتضمن مطالب العمال على الرئيس خلال الاحتفال الذي ستحضره القيادات الساسية والشعبية والتنفيذية، كما سيتم تقديم هدية للرئيس من عمال مصر. وقال جبالي، إنه من الضرورى تبنى ميثاق شرف بين ممثلى العمال، ورجال الأعمال يضمن حقوق كلا الطرفين، والجدية فى حل مشكلات العمال مع الالتزام بزيادة الإنتاج وإصدار وثيقة تهدف لتحقيق الأمان الوظيفى للعمال الجدد فى مواقع العمل. ومن المقرر عقد اجتماع موسع لمجلس إدارة الاتحاد ورؤساء النقابات العامة الأحد المقبل مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء؛ لعرض المشكلات التى تواجه العمال، ووضع الحلول السريعة لها، مؤكدًا أنه من الضرورى تتبنى مثياق شرف بين ممثلى العمال ورجال الأعمال، يضمن حقوق كلا الطرفين والجدية فى حل مشكلات العمال مع الالتزام بزيادة الإنتاج وإصدار وثيقة تهدف لتحقيق الأمان الوظيفى للعمال الجدد فى مواقع العمل. كما سيدعو الاتحاد إلى مناقشة مشاريع القوانين التى انتهى منها الاتحاد لسرعة إصدارها لإحداث استقرار عمالى مثل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، والتأمين الصحى وغيرهما، ووضع حل فى قضية الأجور وعلاقات العمل، ومواجهة أزمة العمال المفصولين، وعددهم بالآلاف، هذا بالإضافة إلى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة. وعلى صعيد النقابات المستقلة دعا اتحادهم جميع نقاباته فى مختلف المحافظات للتحرك إلى ميدان التحرير للتظاهر فى أول مايو المقبل إعلانًا عن استمرار نضالهم، وأن عددًا من القوى العمالية فى عدد آخر من المحافظات سوف يخرجون إلى ميادينهم للمطالبة بحقوقهم، والتى يأتى في مقدمتها وضع حد أدنى وأقصى للأجور يكفل للعامل حياة كريمة وإقرار قانون الحريات النقابية بعد إصدار قرار بإلغاء قانون 35 لسنة 76، وإعادة جميع العمال الذين تم فصلهم تعسفيًا، وتثبيت العمالة المؤقتة بمختلف القطاعات، فضلا عن إتاحة فرص عمل مناسبة للمتعطلين، وعودة الشركات التى صدر حكم قضائى بعودتها، وما زالت الحكومة تعيق عودتها لقطاع الأعمال.