تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات حول المسئولية عن هدم مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "الإرهابيين فجروا إحدى مآذن الجامع الأموي في حلب". بينما قال ناشطون معارضون إن مئذنة الجامع الأموي قد تهدمت بالكامل نتيجة استهدافها من قبل الدبابات الحكومية المتمركزة في منطقة السبع بحرات في حلب. وقال مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن الجامع الأثري شهد في الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة مما أدى إلى احتراق المسجد وخاصة المكتبة التاريخية التي تضم العديد من المخطوطات القديمة. ونشر ناشطون صورا على شبكة الإنترنت للمئذنة وقد تحولت إلى كومة من التراب. يذكر أن الجامع الأموي يعد ضمن الإرث الحضاري العالمي لمنظمة اليونسكو ويعود بناؤه إلى العهد الأموي أي قبل نحو 1000 عام. وكان الجامع يخضع لسيطرة مسلحي المعارضة منذ العام الماضي، إلا أن معارك عنيفة تدور في المناطق المجاورة له للسيطرة عليها.