تمكنت مجموعة الدول العربية الأعضاء في منظمة اليونسكو، من انتزاع تعهد إسرائيلي ملزم باستقبال بعثة خبراء دوليين من عدة مرجعيات دولية لزيارة القدسالمحتلة ومعاينة الأوضاع في الميدان، ورفع تقرير للمديرة العامة للمنظمة فور انتهاء الزيارة. وقد أصدرت المجموعة العربية بيانا توضيحيا بهذا الشأن، قالت فيه إنها تمكنت أخيرا وبعد ثلاث سنوات من المناورة والمماطلة الإسرائيلية أن تفرض على إسرائيل قبول إرسال بعثة خبراء دوليين إلى القدسالمحتلة لمعاينة الأوضاع وتقديم تقرير عن الحالة الميدانية للمدينة المقدسة. ووفقا للبيان بدأت المماطلة الإسرائيلية منذ عام 2010 حين صدر قرار لجنة التراث العالمي، التي انعقدت في برازيليا آنذاك بإرسال بعثة الخبراء. وقد واصلت المجموعة العربية ومن خلال الأردن وفلسطين تحديدا بتمرير القرارات الخمسة المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة من خلال التصويت عليها في دورات المجلس التنفيذي للسنوات الماضية، باستثناء الدورة الأخيرة في خريف 2012، حيث تم التصويت على تعليق القرارات بأمل الحصول على مزيد من المعلومات عن الحالة الميدانية، الأمر الذي لم يتحقق في المهلة بين الدورتين (الماضية رقم 190 خريف 2012 والحالية رقم 191ربيع 2013). ودعمت الدول العربية الأعضاء في المجلس الطلب الأردني الفلسطيني من خلال مساءلة الجهة المعنية في المنظمة عن تبعات تعليق القرارات العربية الخمسة دون أي التزام إسرائيلي بالمقابل. ووفقا لبيان المجموعة العربية باليونسكو فإنه وبعد مفاوضات حساسة للغاية بين الجانب العربي والجانب الإسرائيلي، الذي كان يطمع في الحصول على تنازلات كبيرة من الجانب العربي تتجاوز مجرد تأجيل تمرير القرارات العربية الخمسة إلى رغبة إسرائيلية في أخذ تعهد فلسطيني بعدم تسجيل مزيد من المواقع الأثرية في لائحة التراث العالمي، الأمر الذي رفضه الجانب الفلسطيني قطعيا، وألمح إلى أنه لن يسمح بلعبة كسب الوقت وسينزل بقراراته الخمسة قبل انتهاء أعمال دورة المجلس التنفيذي الراهنة.