تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين فى مظاهرات "تطهير القضاء"، بعد ظهر اليوم الجمعة، والتى تشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أكثر من 12 حزبًا وحركة سياسية. وتوافدت لمنطقة دار القضاء العالى مسيرات تضم المئات من المتظاهرين الذين توجهوا إلى وسط القاهرة سيرًا على الأقدام. واستمر المتظاهرون فى ترديد الهتافات التى تطالب بتطهير صفوف القضاة ممن وصفوهم ب"الفاسدين"، فيما أعلنت المنصة الرئيسية أن المشاركين فى التظاهرة يعربون عن احترامهم وتقديرهم للقضاة الشرفاء الذين يمثلون روح الثورة المصرية العظيمة فى رفض الظلم والفساد. وتحدث ممثلون عن ائتلاف طلاب "الشريعة والحقوق"، حيث أعربوا عن رفضهم لما وصفوه بأساليب التوريث فى السلك القضائى من أبناء القضاة والمستشارين، واستبعاد المجتهدين وأصحاب التقديرات العالية من خريجى الحقوق والشريعة والقانون بالأزهر الشريف، وهو ما يكرس الوساطات والمحسوبية فى سلك القضاء ويساعد على انتشار الفساد. كما نظم المتظاهرون لجانًا شعبية لتأمين التظاهرات وتسيير حركة المرور بشارع رمسيس وتحويل السيارات إلى طرق بديلة بعد أن أغلقت الأعداد بشكل كامل شارع 26 يوليو أو المناطق المحيطة بمبنى دار القضاء العالى. من ناحيته، طالب الشيخ محمد الكردي، عضو مجلس الشعب السابق، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح نواب مجلس الشورى، بالإسراع في إصدار قانون السلطة القضائية، لتطهير القضاء من الفاسدين والمفسدين، والذين وصفهم بأنهم يحكمون وفقًا لأهوائهم ولا يبذلون ما في وسعهم لإيصال الحقوق لأصحابها. وأشار الكردي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن هناك محاولات لاستنزاف مجلس الشورى في أحداث يومية لتعطيله عن إصدار بعض القوانين المهمة مثل قانون السلطة القضائية، وهو ما كان يحدث مع مجلس الشعب السابق، حسبما قال.