أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الأسبق، أن مصر على مدار تاريخها الطويل الممتد عبر آلاف السنين، لم تعرف الانقسام والفرقة، وإنها كانت دومًا وطن واحد لشعب واحد على نهر واحد. وأوضح غالي، في تصريح له اليوم الاثنين، أن ثورة عام 1919 توجت وجسدت تلك الوحدة الوطنية لمواجهة مشاكل مصر، وعلى رأسها في ذلك الوقت مواجهة المحتل الغاصب ومقاومته. ودعا إلى ضرورة تضافر جهود أبناء الوطن الواحد بمسلميه وأقباطه، لمواجهة التطور التقني وثورة التكونولوجيا العالمية المتلاحقة، مضيفًا: "علينا في ظل هذه الظروف الحساسة أن ننفتح أكثر ونتماسك ونتضافر لكي نلحق بالركب العالمي المتطور، حتى لا نتخلف عن العالم". وشدد على أن سر وحدة وقوة مصر تأتي من خلال هذا التنوع بين أبناء الوطن الواحد في جميع المجالات، وفي تعاونهم وتلاحمهم جميعا من أجل خدمة هذا الوطن ومواجهة مشاكله.