قالت جمعية "أطباء التحرير": إن رئيسها د. محمد فتوح، استشاري الجراحة قد حضر تشريح جثث ضحايا أحداث الخصوص كمراقب على عملية التشريح، بناء على طلب من أهل المتوفين وشخصيات عامة ونشطاء. وأوضح بيان صدر عن الجمعية فجر اليوم الأحد، أن التشريح بدأ فى التاسعة والنصف من مساء أمس السبت وانتهى حوالي الحادية عشرة والنصف مساء، مشيرا إلى وصول فتوح إلى مكان التشريح، وهو مشرحة مستشفى المطرية التعليمي بعد بدء التشريح بدقائق. ولفتت الجمعية إلى أنه تم تشريح جثتين معا في نفس الوقت، وتعذر دخول فتوح مكان التشريح مباشرة بسبب الإجراءات الأمنية في وغير ذلك، ثم تمكن من الدخول ومعاينة الجثتين بنفسه أثناء نهاية عملية التشريح، واستمع إلى شرح نتائج التشريح من الطبيب الشرعي. وأشارت إلى أن الطبيب الشرعي طلب من د. فتوح عدم البقاء بمشرحة المستشفى أثناء تشريح الجثتين الأخريين، برغم محاولة د. فتوح إقناعه بأهمية تواجده، لكنه أصر على خروجه من المشرحة، ودخوله فقط بعد الانتهاء من تشريح الأعضاء المصابة لرؤيتها وسماع نتيجة التشريح عليها من الطبيب الشرعي وهو ما تم بالفعل. وأوضح البيان أن الجثامين كانت لأربعة ذكور ثلاثة منهم في النصف الثاني من العشرينيات وواحد في النصف الأول من الثلاثينيات، مشيرا إلى أن المتوفى الأول اسمه: فكتور، في العشرينيات من العمر ومصابا بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من خلف الرأس وخروج من منتصف الجبهة، أدى إلى نزيف وتهتك في المخ واحتمال نزيف في قاع الجمجمة تسبب فيما يشبه كدمات ونزيف دموي حول العينين. بينما المتوفى الثاني يدعى مِرْزق، في الثلاثينيات من العمر ومصابا بطلقة واحدة أحدثت فتحة دخول من منتصف الخد الأيمن وخروج من خلف الظهر من الناحية اليمنى، وكذلك كسور في عظمة الوجه والفك السفلي، وتهتك في الشرايين الرئيسية للرقبة وتهتك ونزيف في الرئة اليمنى. أما المتوفى الثالث واسمه عصام، عمره حوالي 25 عاما، مصابا بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من الكتف الأيسر، ومرور بعرض الصدر كله، وخروج من الناحية اليمنى من الظهر، وتهتك في الشرايين الرئيسية للصدر، وتهتك ونزيف بالرئتين. وبه كدمات وسحجات في الجبهة وجانبي العينين. وأخيرا المتوفى الرابع يدعى مرقص، عمره حوالي 26 عاما، مصابا بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من أمام الجسم من منتصف الصدر أدت إلى نزيف وتهتك بالرئة اليمنى ولا توجد فتحة خروج. وقد أخبر الطبيب الشرعي د. محمد فتوح، وبحضور أحد أقارب المتوفى، أنه كانت توجد رصاصة في جسد المتوفى وتم تحريزها ولن يسمح له بالاطلاع عليها. وعند سؤال د. فتوح له عن عيار هذه الرصاصة المستخرجة قال: إنه يعتقد إنها من عيار 6.3 ولكنه لا يمكنه التحديد بدقة إلا بعد فحصها بالميكروسكوب في مصلحة الطب الشرعي ومضاهاتها بالسلاح المستخدم في حالة العثور عليه. ورجح رئيس جمعية أطباء التحرير أن تكون الرصاصات التي أحدثت فتحتي دخول وخروج قد أطلقت من أسلحة إطلاق سريعة، غالبا أحد أنواع البنادق، كما رجح أن تكون الرصاصة المستقرة التي تم تحريزها ولم يتم إطلاعه عليها من سلاح ذي سرعة منخفضة قد يكون مسدسا أو طبنجة، مشددا على كون تلك مجرد شهادة عيان على التشريح من واقع خبراته، وليست تقرير طب شرعي.