أعلنت مؤسسة المورد الثقافي عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان "العمل للأمل" تهدف إلى مساعدة ودعم المجتمعات المتعثرة التي تعاني من الحرب أو التهجير أو الاضطرابات السياسية العنيفة أو الأحوال المعيشية الصعبة عبر إمداد هذه المجتمعات بأدوات التعبير والتعلم والتعافي والإبداع والتواصل من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات والأنشطة تلبي الاحتياجات المادية والمعنوية لهذه المجتمعات لتساعدهم على لم شمل حياتهم واستعادة القدرة على التفاعل الاجتماعي. سوف يتركز عمل المبادرة خلال عام 2013 على سورية ومصر لما تمر به البلدان من تغيرات سياسية و اجتماعية عاصفة، على الرغم من الاختلاف الكبير في السياق السياسي والاجتماعي بين البلدين، حيث تنطلق المرحلة الأولى من المبادرة في مصر، داخل الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والتي تسمى بالعشوائيات، حول المدن والمراكز الحضرية الكبيرة مثل القاهرة والإسكندرية، وكذلك في كثير من القرى المعزولة والمدن الصغيرة، ثم تنطلق المرحلة الثانية في مخيمات اللاجئين السوريين و في أماكن تواجد المهجرين السوريين. وقالت بسمة الحسيني مديرة مؤسسة المورد الثقافي، في بيان صحفي صادر عن المؤسسة إن تلك المبادرة تم تصميمها بناء على خبرات مجموعة من الفنانين والإعلاميين في مصر وسورية خلال التحول السياسي والاجتماعي الذي يجري حالياً، و ليس من المستبعد تطوير هذه المبادرة في المستقبل لتخدم مجتمعات أخرى تمر بأزمات كبيرة، داخل وخارج المنطقة العربية. تتضمن المبادرة برامج إغاثة ثقافية، يتراوح طول كل برنامج منها بين 6 و12 يوماً في كل مجتمع محلي، بمشاركة فريق من 10-15 شخصاً، و يشمل كل برنامج أيضا تقديم هبات من الكتب والمواد الفنية والآلات الموسيقية والأدوية ولعب الأطفال وأجهزة الكومبيوتر والمعدات الرياضية وكل ما يلزم لتنفيذ البرنامج. كما أطلقت مؤسسة المورد الثقافي دعوة للتطوع في المبادرة سعيا نحو بناء شبكة من مائة متطوع من الفنانين والمعلمين والمعالجين النفسيين والأطباء والنشطاء الاجتماعيين والثقافيين من العالم العربي وخارجه، يقومون بتنفيذ برامج الإغاثة الثقافية في البلدين، و تطوير مهارات 15 من الشباب البارزين ثقافياً واجتماعياً في مصر وسوريا والذين يمكنهم الاستمرار في أنشطة المبادرة بعد نهاية البرامج.