شهدت الساعات الأخيرة قبل فتح باب التصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصيادلة منافسة ساخنة بين المرشحين، خاصة الممثلين في قوائم، باستخدام جميع الوسائل. ويتنافس في الانتخابات قوائم رئيسية، هي القائمة المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" تحت اسم "ائتلاف صيادلة مصر"، والقائمة المدعومة من عدد من الأحزاب يتقدمهم حزب "المصريين الأحرار" تحت اسم "الصيادلة المهنيين"، التي يدعمها عدد من الأحزاب على رأسها "المصريين الأحرار"، وقائمة "الصيادلة المستقلين". في سياق متصل استنكر عدد من المرشحين ما وصفوه ب"التدخلات السافرة" من جانب بعض الأحزاب السياسية في انتخابات النقابة". وقال الدكتور محمود فتوح أحد المرشحين، إننا نتستغرب موقف هذه الأحزاب، التي كثيرًا ما هاجمت الإخوان، وحزبهم "الحرية والعدالة" من نفس طريقة تدخلهم في النقابات المهنية للاستحواذ عليها، موضحًا أن النقابات المهنية ليست ملكًا لأحزاب سياسية، ولن تكون، وسيقف صيادلة مصر دائمًا وأبدأ أمام مثل هذه الممارسات التي لا تسيء إلا إلى مقترفيها. وأضاف أن إحدى القنوات الفضائية قامت باستضافة عضوين من قائمة المهنيين، وتم عمل مداخلة تليفونية مع عضو ثالث من نفس القائمة، وتم تخصيص 25 دقيقة كاملة للدعاية لقائمة المهنيين، وحاولت المذيعة قصر المنافسة بين الإخوان والمهنيين فقط، وتنحية المستقلين جانبًا، موضحًا أن أقصى درجات الدعم الذي لا يوازيه ولا يجاريه الدعم بملايين الجنيهات. متسائلًا لماذا لم تتم استضافة أي عضو من القوائم الأخرى المستقلة، أو حتى قائمة الإخوان؛ لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، قائلًا: "يؤسفنا أن نقول إن النقابات المهنية أصبحت بالفعل -وبكل تأكيد- فريسة للأحزاب السياسية، ولقد وقع الصيادلة وجميع أعضاء النقابات المهنية بين رحى فكين، "الإخوان" و"المصريين الأحرار"، حيث حولا الانتخابات النقابية إلى انتخابات طائفية، مسلم ضد مسيحي.