اختتم، ظهر اليوم الخميس، المؤتمر السنوى الثانى لكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية والذى انعقد على مدى 3 أيام تحت عنوان إعلام الأزمات وأزمة الإعلام. وناقشت الجلسة السادسة بالمؤتمر أمس 5 أبحاث تمحورت حول أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية ودور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو الإسلاميين واتجاهات الخطاب الديني الإليكتروني نحو شرعية ثورة 25 يناير. وخصائص خطاب تعليقات القراء أثناء الأزمات السياسية واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تعبئة الرأي العام في أثناء الأزمات السياسية الطارئة. وقال عمر سامي خبير تكنولوجيا المعلومات ومدير عام مؤسسة "الأهرام" إن هناك تزايدًا في أعداد مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتجاوز عدد مستخدمي فيس بوك في مصر 13 مليون شخص، 4 ملايين منهم من النساء وأن الفترة الأخيرة شهدت انتشارًا للمواقع الإلكترونية التي لا تنتمي لمؤسسات إعلامية وأشار إلي أن اندماج الصحافة التقليدية مع الإعلام الجديد يتطلب تغيير طريقة التفكير في انتاج المادة التحريرية بالاعتماد على الوسائط المتعددة بدلا من النص فقط. وقال سيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية إن نسبة الصدق فى الأخبار الواردة من المواقع الإلكترونية لا تتعدى 2- 3 %، الأمر الذى يثير مشكلة المصداقية، فالخبر هو رسالة ومضمون ومسئولية اجتماعية فى المقام الأول، مدللا علي ذلك بالخبر الخاص بطائرة الرئيس محمد مرسى في أثناء عودته من الهند، وما اشيع عن تهديد كتائب عز الدين القسام للطائرة فى طريق العودة. وأن الصحافة الورقية تتطور مع الوسائل التكنولوجية الحديثة ولكن المضمون والمحتوى يأتى فى المقام الأول. ونفى عبد الله عبد السلام رئيس تحرير بوابة الأهرام الإلكترونية في كلمته أمام الجلسة الاتهامات التي يوجهها البعض للمواقع الإلكترونية بأنها تنشر مواد صحفية ومضامين تخدم أجندة معينة بعيدة عن اهتمام الجماهير، مشيرا إلى أن المواقع الإلكترونية أصبحت صحافة الملايين وانتهت أسطورة الصحافة المطبوعة التي توزع على ملايين وأنه طبقا لإحصائيات موقع أليكسا يأتي موقع الأهرام ومصراوي واليوم السابع ضمن أوائل المواقع الأكثر تصفحا على الإنترنت. وقال عبدالسلام إن الفترة الأخيرة شهدت انتشار ظاهرة "الصحفى الناشط"، الذي يغطى الحدث بعقلية الناشط، مما ينعكس على طبيعة التغطية نفسها، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة نتجت عن عدم كفاية أعداد الصحفيين المدربين لتغطية الأحداث ولكن وجودها أدى إلى ظهور بعض الأخطاء المهنية. وأضاف أن الصحافة الإلكترونية تواجه مشاكل سببها النخبة السياسية، فبعض المسئولين يتنصلون من تصريحات سبق الإدلاء بها كما يستخدم البعض الاخر المواقع الإلكترونية لتسريب بعض المعلومات التى تشوه صورة الآخرين. وحول اتجاهات الصحافة السعودية نحو أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية 2012، جاءت دراسة د. فاطمة الزهراء، والتي استهدفت التعرف على أهم الأفكار المحورية التي دارت حولها آراء الكتاب فيما يتعلق بأطراف أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية، والتعرف على أهم الاستمالات الأكثر استخداماً من جانب الكتاب للتأثير على القارئ وإقناعه بوجهة النظر المعروضة، والأطر الإعلامية التي استخدمها الكتاب للدلالة على أفكارهم. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها أن الأفكار المحورية التي تناولتها صحف الدراسة دارت حول ثلاثة محاور الأفكار الداعمة بوضوح لموقف الدولة المصرية في الانتخابات الرئاسية والأفكار التي الداعمة بشروط للدولة المصرية في الانتخابات الرئاسية والأفكار التي تعارض موقف الدولة المصرية خلال فترة الانتخابات الرئاسية لأسباب مختلفة، وأن النزعة التفاؤلية في معالجة الأحداث والتداعيات المرتبطة بأزمة الانتخابات الرئاسية تفوقت بنسبة ضئيلة على النزعة التشاؤمية. وتحت عنوان "تعليقات القراء في أثناء الأزمات السياسية بالتطبيق على تعليقات القراء بشأن أزمة الإعلان الدستوري الصادر في نوفمبر 2012"، جاءت دراسة سماح الشهاوي والتي استهدفت رصد وتحليل خصائص خطاب تعليقات القراء أثناء الأزمات السياسية على أزمة الإعلان الدستوري، حيث قامت الباحثة بتحليل تعليقات القراء المصاحبة ل31 مقال في اليوم السابع، و9 مقالات في صحيفة المصريون. وتوصلت الباحثة إلى أن خطاب تعليقات القراء أثناء أزمة الإعلان الدستوري جاء بعيدًا عن التوازن ويغلب عليه التوتر والطابع الهجومي، بخلاف تمسك كل طرف برأيه واتهام الأخر بالخيانة والعمالة وغيرها من الصفات، وأن خطاب تعليقات القراء يعد ممثلًا للوضع السياسي الراهن في مصر الذي يعج بالخلاف والاستقطاب ويفتقد لسياسة التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة وهو ما يؤدي لكثرة الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد.