قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إنه تقدم ببلاغين للنائب العام ووزير الداخلية، وقام بتحرير محضر بقسم شرطة المقطم، ضد أكثر من 14 حزبًا، وقوى سياسية، وشخصية عامة، لدعوتهم للتظاهر أمام مكتب الإرشاد الجمعة المقبل، على حد قوله. حمل عبد المقصود فى بلاغه مسئولية أي أحداث عنف تحدث هناك، مؤكدًا احترامه الكامل لحرية الرأي والتعبير، بشرط ألا تضر بالأمن العام، وتهدد الممتلكات العامة والخاصة. وحث عبد المقصود، النائب العام ووزير الداخلية، على ضرورة أخذ التعهدات على تلك القوى، حتى لا يتم اللجوء لأعمال عنف في أثناء هذه التظاهرات، والتى باتت تمثل خطورة على أمن واستقرار المجتمع، وتضر بسمعة ومكانة الدولة. أضاف أن الادعاءات والحجج التى تدفع تلك القوى للتظاهر أمام مكتب الإرشاد محض افتراء وفي غير محلها، إذ وفقت الجماعة أوضاعها طبقا للقانون الحالي، وبرقم إشهار 644 لسنة 2013. وذكر أن الجماعة لم تعلن ذلك لأن هذا لن يضيف لشرعية الجماعة، وأن الجماعة أسست منذ 1928، وفقا للقانون، وصدرت أحكام قضائية نهائية تؤكد شرعيتها، وأنها اكتسبت شخصية قانونية لا يستطيع أحد أن يسلبها إياها. وأشار إلي أن ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين إجراء كاشف وليس منشأ لشرعيتها، وهو ما يحتم على باقي القوى والحركات السياسية غير القانونية القيام بتقنين أوضاعهم، وفقا لقوانين وشرائع الدولة. وتساءل، عن سبب تلك الهجمة الشرسة التى تتعرض لها جماعة الاخوان المسلمين وتتعرض لها مقراتها دون وجه حق، في وقت تمد فيه الجماعة يدها للجميع للحوار البناء من أجل خدمة الوطن ورفعته. وأكد أن الجماعة تلتزم أقصى درجات ضبط النفس، ولا تسعى مطلقا للدخول في عراك مع أحد أيا كان، وترفض قيام أحدًا من أعضائها بمواجهة المظاهرات وأعمال الشغب التى تتم امام مقراتها، باعتبار ان ذلك مسئولية الجهاز الأمني، الذي عليه حفظ الامن والاستقرار. وأشار محامى الإخوان، إلى أن الجماعة تؤكد على احترامها الكامل للتظاهر السلمي، وتدعو الجميع لعدم اللجوء لعمليات الاستفزاز، حرصا على سلامة الجميع، وتأكيدا على القيم العليا لحرية الرأي والتعبير. وأكد أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وأن الخلافات السياسية لا تحل إلا بالحوار، وليس من خلال العنف، فالعنف لا يولد إلا عنف، ولا يثمر اي نجاح، ولا يقود إلى ديمقراطية حقيقية يستفيد منها الوطن. وأخيرًا نأى عبد المقصود بالقوى السياسية التى وصفها بالمحترمة، أن تزج بنفسها في غمار هذه المعركة الخاسرة التى تسيء للمعارضة المصرية، وتفقد الجماهير ثقتها فيها، وتدفعها بقوة لدعم القوى والتيارات الاسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.