تقدم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين ببلاغ للنائب العام ضد أكثر من 14 حزبا وقوى سياسية وشخصية عامة لدعوتهم للتظاهر امام مكتب الارشاد غدا الجمعة والمعروفة اعلاميا ب"جمعة المقطم "ويحملهم مسئولية اي احداث عنف تحدث هناك، مؤكدا احترامه الكامل لحرية الراي والتعبير بشرط الا تضر بالامن العام، وتهدد الممتلكات العامة والخاصة. واكد فى البلاغ ان الادعاءات والحجج التى تدفع تلك القوى للتظاهر أمام مكتب الارشاد محض افتراء وفي غير محلها، إذ وفقت الجماعة أوضاعها. وذكر أن الجماعة لم تعلن ذلك لأن هذا لن يضيف لشرعية الجماعة ، وأن الجماعة أسست منذ 1928، وفقا للقانون، وصدرت أحكام قضائية نهائية تؤكد شرعيتها ، وأنها اكتسبت شخصية قانونية لا يستطيع أحد أن يسلبها إياها. وأشار إلى أن ما قامت به جماعة الاخوان المسلمين لاجراء كاشف وليس منشأ لشرعيتها، وهو ما يحتم على باقي القوى والحركات السياسية غير القانونية القيام بتقنين أوضاعهم، وفقا لقوانين وشرائع الدولة. وتساءل عن سبب تلك الهجمة الشرسة التى تتعرض لها جماعة الاخوان المسلمين وتتعرض لها مقراتها دون وجه حق، في وقت تمد فيه الجماعة يدها للجميع للحوار البناء من اجل خدمة الوطن ورفعته. وأكد أن الجماعة تلتزم اقصى درجات ضبط النفس، ولا تسعى مطلقا للدخول في عراك مع أحد ايا كان، وترفض قيام احدا من اعضائها بمواجهة المظاهرات واعمال الشغب التى تتم امام مقراتها، باعتبار ان ذلك مسئولية الجهاز الامني، الذي عليه حفظ الامن والاستقرار. واشار إلى أن الجماعة تؤكد احترامها الكامل للتظاهر السلمي، وتدعو الجميع لعدم اللجوء لعمليات الاستفزاز، حرصا على سلامة الجميع، وتأكيدا على القيم العليا لحرية الراي والتعبير. واكد ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية، وان الخلافات السياسية لا تحل الا بالحوار، وليس من خلال العنف، فالعنف لا يولد الا عنف، ولا يثمر اي نجاح ، ولا يقود إلى ديمقراطية حقيقية يستفيد منها الوطن. واخيرا نأى عبد المقصود بالقوى السياسية المحترمة ان تزج بنفسها في غمار هذه المعركة الخاسرة التى تسيء للمعارضة المصرية، وتفقد الجماهير ثقتها فيها، وتدفعها بقوة لدعم القوى والتيارات الاسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين.