بدأت جمعية الأعمال والاستثمار الدولي "إيبيا" فى تنفيذ إستراتيجية جذب الاستثمارات السورية إلى مصر. وكشف أحمد جلال الدين رئيس مجلس إدارة الجمعية عن تلقيها طلبات من مستثمرين سوريين لنقل استثماراتهم إلى مصر خلال الفترة الحالية، وتصل إلى نحو مليون متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، وباستثمارات تتجاوز 7 مليارات جنيه، وفق تصريحات المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية، والذى دشن الإعلان عن المبادرة. وقال إن المبادرة ستتم تفعيلها بالتنسيق مع وزارات الصناعة والتجارة الخارجية والكهرباء والإسكان لوضع خطة محددة المعالم للاستثمارات السورية الجديدة. وأضاف أن الجمعية تلقت طلبات من 50 مستثمرًا سوريًا خلال الفترة الماضية لتأسيس مصانع جديدة، تتروح مساحتها بين خمسة آلاف وعشرة آلاف و100 ألف متر مربع من الأراضى الصناعية؛ لإنشاء منطقة صناعية عربية يخصص معظمها للمستثمرين السوريين، ويتركز غالبيتها العظمى في قطاع النسيج. وأكد أن هناك ثلاثة سيناريوهات للاستثمار السورى بمصر، الأول من خلال المشاركة مع رجال أعمال مصريين بشكل مباشر، والثاني عن طريق الدخول في شراء أراضى صناعية مباشرة عن طريق هيئة التنمية الصناعية، أما البديل الثالث فمن خلال نظام المطور الصناعي. وأشار إلى أننا نقوم بعمليات ترتيب للاستثمارات السورية، وفتح فرص تصديرية لهم في الأسواق الخارجية، وتم عمل ثلاثة اجتماعات متواصلة من خلال وزارة الصناعة والتجارة لتذليل العقبات أمام الاستثمارات السورية الجديدة في مصر. وتوقع أن تستوعب هذه المصانع نسبة كبيرة من العمالة المصرية، خاصة أن معظم هذه المشروعات ستكون في مجال المنسوجات، وهي من الصناعات المعروفة بكثافة العمالة. ونوه إلى أن غالبية هذه المشروعات سيوجه إنتاجها للتصدير للأسواق الخارجية، وبالتالي ليس هناك ضرر على الصناعة المحلية، بل إن الاستثمارات الجديدة ستعزز من عمليات المنافسة الشريفة، خاصة أن سوريا لديها خبرات كبيرة فى صناعة النسيج. ومن جانبه، أكد المهندس أحمد السويدى رئيس المنطقة الصناعية العربية أنه سيتم طرح الأراضى على المستثمرين السوريين بتسهيلات كبيرة في السداد، وعلى أقساط لقترة تصل إلى عامين. وأوضح أنه سيتم بدء تلقي الطلبات خلال أسبوعين، فضلاً عن إمكانية مساعدة المستثمرين في بناء ووضع الأساسات للمصانع الجديدة. وأضاف مجدى طلبة، رئيس المحلس التصديرى للملابس الجاهزة والمفروشات السابق، أن دخول المستثمرين السوريين في مجال المنسوجات إلى مصر سوف يعزز من التنافسية، خصوصًا أن معظم الإنتاج السورى سيوجة للتصير، وبالتالي سيتم ربط السوق المصرية بالأسواق العالمية فى مجال الملابس الجاهزة والمنسوجات. وأوضح أن سوريا قطعت شوطًا كبيرًا في مجال صناعة المنسوجات، وهي المشكلة التي تواجه الصناعة في مصر، وبالتالي سيحدث نوع من التكامل، مما سيعزز من قدرات صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات بمصر.