وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع ترميم مدرسة على عبد اللطيف المعروفة بقصر "قازدوغلي"، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الأضرار التي لحقت بها جراء أعمال التخريب، التي طالت القصر أثناء التظاهرات بمنطقة سيمون بوليفار. أوضح د. محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، وفق بيان اليوم الأربعاء، أن الأضرار التي لحقت بالقصر تتمثل في تكسير المرايا الموجودة بصالة التوزيع بالطابق الأول مع فقدان إحداها، وحرق جزء من الكسوة الخشبية للطابق السفلي، وجزء من أرضياته. إضافة إلى تدمير أجزاء من المدخل وتكسير كل الدواليب الحائطية بالحجرات وحرق السلم الخشبي الداخلي بالقصر، وتكسير زجاج النوافذ الدائرية المعروفة بالقمريات. وقال محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن القصر ينسب لتاجر يوناني يدعى "إيمانويل كازليدوجى"، وهو من الجاليات التي جاءت في عهد الخديوي إسماعيل للإقامة في مصر. وأضاف عبد العزيز، بينما وضع التصميم المعماري لهذا القصر المهندس النمساوي "إدوار مادسك" الذي كان أحد أعضاء لجنة حفظ الآثار العربية، مشيراً إلى أن الطراز المعماري للقصر يشير إلى إنه قد شيد في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ويتكون القصر من طابقين بالإضافة إلى البدروم وتزين واجهاته مجموعة من العقود نصف المستديرة وأفاريز ذات زخارف نباتية، كما تزين الواجهات تماثيل نصفية صمتت ونفذت على الطراز الأوروبي. وأضاف عبد العزيز، أن القصر مسجل كأثر في عداد الآثار الإسلامية ولكنه في حيازة أحد رجال الأعمال المنتمين إلى الحزب الوطني المنحل، كان قد اشتراه من مالكه فيما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير في مقابل 818325 جنيهًا مصريًا، ثم حاول المالك التنسيق مع مسئولي وزارة الثقافة السابقين لنزع ملكية الأثر وإقامة متحف للفن في مقابل 30 مليون جنيه، وتم إيقاف تنفيذ الإجراءات بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير.