كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تفاصيل ما أسمته بالعملية التي نفذها جهاز "الموساد" الإسرائيلي قبل ثلاثة أشهر من التوقيع على اتفاقية أوسلو، حيث قام عملاء الموساد بزرع أجهزة تنصت في مكتب محمود عباس أبو مازن في تونس، حيث كان يشغل آنذاك منصب نائب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال موقع الصحيفة إن شبتاي شبيط، رئيس الموساد الأسبق، كان مهندس هذه العملية، حيث وجه الدعوة لعدد من كبار الضباط الأمنيين للاجتماع ليعلن أمامهم بدء وصول معلومات من مكتب أبومازن، بعد وضع جهازي تنصت داخل المكتب، زاعمًا أن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالعمل السياسي الفلسطيني باتت واضحة مع تفعيل أجهزة التنصت الإسرائيلية. اللافت أن موقع الصحيفة اعترف أن جهاز "الموساد" لم يكن على علم بالمحادثات السرية، التي كانت تجريها الحكومة الإسرائيلية بزعامة إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو، وعلم بهذه المفاوضات من خلال المعلومات التي بدأت تصل الجهاز بعد وضع أجهزة التنصت في مكتب أبو مازن. المفاجآة أن الصحيفة كشفت أن الموساد استعان بقيادي من حركة فتح كان يعمل لصالح الجهاز، وكان يطلق عليه اسم "الصوف الذهبي"، وقد قام هذا العميل بدخول مكتب أبو مازن ووضع جهازي تنصت. اللافت أن موقع الصحيفة اعترف أن الجانب الفلسطيني كشف هذه الأجهزة واستطاع الأمن الفلسطيني كشف عميل "الموساد"، الذي نجا من الشنق بعد ضغوط إسرائيلية شديدة، ولم يتم الكشف عن اسم هذا العميل على الإطلاق.