وقع وزير الآثار د. محمد إبراهيم، بالعاصمة الألمانية برلين، صباح اليوم الخميس، على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الدولة لشئون الآثار، ومؤسسة التراث الثقافى البروسية. وبموجب هذه المذكرة التي وقع عليها كل من وزير الدولة لشئون الأثار، ود. هرمان بارتسنجر، رئيس مؤسسة التراث الثقافى البروسية، تم الاتفاق على استكمال "متحف أخناتون العمارنة" فى محافظة المنيا، والمتمثلة في المرحلة الأخيرة من المتحف والتى تشمل العرض المتحفي وإنشاء قاعدة بيانات للمتحف ومعروضاته والتى تتكلف عشرة ملايين يورو. كما تؤسس مذكرة التفاهم للتعاون وتبادل الباحثين والمرممين من خلال برامج تدريب متخصصة فى نطاق الفرص والدعم المقدمين من خلال برامج التمويل المعنية، وأيضا المشاركة فى حفظ ورقمنة وترميم السلبيات الزجاجية الخاصة بالجمعية الألمانية للشرق والمحفوظة بأرشيف مركز تسجيل الآثار بوزارة للآثار. كما تشمل التعاون فى الحفاظ على التراث الثقافى وفقا للأهداف العلمية، يشارك فى مذكرة التفاهم مدينة هلدسهايم بصفتها مدينة مشاركة وكذلك متحف رومر بيلزيوس فى مدينة هلدسهايم حيث أنهما ساندا المشروع منذ عام 1989. شهد توقيع مذكرة التفاهم كل من السفير محمد حجازى سفير مصر بألمانيا ومحافظ المنيا د. مصطفى عيسى، ود. سايفريد مديرة متحف المصرى ببرلين وجمال مصطفى أمين مدير عام متحف اخناتون بالمنيا، ود.هشام الليثى منسق عام مشروع متحف اخناتون بالوزارة. كما استعرض الدكتور محمد ابراهيم ونظيره الألماني وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية Cornelia Pieper ، طرق ووسائل التعاون المستقبلية بين البلدين فى مجال الحفاظ على التراث الثقافى والأثرى، وذلك ضمن فعاليات زيارته لألمانيا وتطرقت المناقشات إلى رغبة الجانب الألمانى فى المشاركة فى الدعم المالى لتطوير المتحف المصرى بالتحرير خاصة بعد ضم أرض مبنى الحزب الوطنى المنحل الذى كان من ضمن أرض المتحف المصرى قديما. وأطلع إبراهيم الوزير الألمانى على خطة تطوير المتحف والتى تشمل التنسيق العام للحديقة المتحفية بعد ضم أرض الحزب الوطنى للمتحف بإنشاء بازارات ومطاعم على مستوى راقى بما يتلاءم مع أساليب التقنية الحديثة وتكنولوجيا المتاحف ودراسة مقترح بإنشاء نفق يصل مرسى المراكب النيلية إلى داخل الحديقة المتحفية لتجنب مرور زوار المراكب عرض الطريق والوصول مباشرة من النيل إلى دخل حديقة المتحف، وإنشاء شبابيك التذاكر وبوابات إليكترونية داخل النفق سواء من ناحية نهر النيل أو عند مدخل المتحف من اتجاة ميدان التحرير وإزالة المكاتب الأمامية منه والتى تحجب رؤية المتحف من الخارج فى إطار منظومة متطورة، كما فى المتاحف العالمية كمتحف اللوفر بباريس، وأبدى الوزير الألمانى ترحيبه بالمشروع واستعداد بلاده المشاركة فى تمويل هذا المشروع المهم.