قالت مراسلة من عرب إسرائيل تعمل لصالح قناة الجزيرة التلفزيونية اليوم الأربعاء، إنها منعت من حضور مؤتمر صحفي مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدما رفضت مطلبا من حارسة أمن بأن تخلع "حمالة صدرها". وكانت نجوان سمري ضمن عدد من الصحفيين الذين تعرضوا لما نددت بها رابطة الصحافة الأجنبية وهي رابطة محلية إسرائيلية بوصفها عمليات تفتيش ذاتي متحيزة "مهينة" خلال لقاء سنوي نظمه نتنياهو أمس الثلاثاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية. وقالت نجوان (31 عاما) المولودة في إسرائيل والتي تعمل لصالح قناة الجزيرة القطرية منذ ثماني سنوات إنها بينما كانت تخضع لعمليات تفتيش بجهاز المسح الضوئي اقتادتها ضابطة أمن خلف ستار بالفندق، الذي نظم فيه الاجتماع في القدس. وأضافت لرويترز أنها اضطرت لخلع معطفها ثم سترتها وقميصها. وقالت إنها امتثلت لذلك كما خلعت نعليها أيضا. ثم طالبها الحراس بخلع حمالة الصدر إلا أنها رفضت. وكانت نجوان تخشى أيضا من تأثير التفتيش بجهاز المسح الإلكتروني نظرا لكونها "حبلى". وقالت إن هناك خطوطا حمراء هي غير مستعدة لتجاوزها. وردا على ذلك قال مسئول أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو: إن أغلب الصحفيين خضعوا للتفتيش وإن ثلاثة "رفضوا أن يتم فحصهم وفقا للقواعد، واختاروا عدم المشاركة في الاجتماع". وجرى تشديد إجراءات الأمن الخاصة برؤساء الوزراء في إسرائيل خشية تعرضهم لأعمال عنف، وذلك منذ اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين في عام 1995 على يد مسلح مؤيد للاستيطان غاضب بسبب اتفاق مؤقت منح الفلسطينيين سيطرة جزئية على أراض محتلة. وشكا صحفيون إسرائيليون آخرون وأجانب من عمليات التفتيش.