لم يعد اسم الدولة الجديدة معضلة بالنسبة لجنوب السودان، بل امتدت ظلال المعضلة للشمال أيضا، الذى بدأت بعض الدوائر فى العاصمة الخرطوم تدعو إلى تغيير مسمى السودان والذى ينطوى على أبعاد عنصرية تتعلق باللون يقودها الطيب مصطفى، رئيس منبر السلام العادل، وخال الرئيس البشير، والذى يتزعم الدعوة لانفصال الجنوب واحتفل قبل أيام بإجراء الاستفتاء وذبح الذبائح بهذه المناسبة. لكن هذه المطالب تقابل بسخرية من الأغلبية التى ترى أن اسم السودان بات جزءا من المكون الحضارى للدولة والشعب على مدى مئات السنين، ومن ثم فإنه لا يوجد مبرر لتغييره وهو الاتجاه الغالب خصوصًا وأن معظم المقترحات فى هذا الصد د لم تحظ بالقبول، ربما لعدم جديتها وعدم قدرتها على التعبير بقوة عن ملامح وهوية الأمة السودانية. أما فى الجنوب فإن المسألة تأخذ طابعا جديًا، خصوصًا مع تعدد المقترحات لمسمى الدولة الوليدة وأبرز المسميات المطروحة جمهورية "كوش" تيمنا بمملكة قديمة كانت تحكم المنطقة قبل آلاف السنين، وقد تم الانتهاء بالفعل من النشيد الوطنى لها تحت اسم أرض "كوش "وإن كان البعض يرى أن هذاالاسم يحمل دلالات توراتية وهناك مقترح لتسمية الدولة الجديدة بإسم جنوب السودان أو السودان الجنوبى أو الجمهورية الاستوائية.