أبدى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء تصميمه على وقف إنفاق الأندية الأوروبية بالطريقة القائمة حاليا، والتي ستؤدي إلى حالة من الدمار للعبة، عقب إعلان الاتحاد أن أندية بطولات دوري الدرجة الأولى في أوروبا مجتمعة حققت خسائر تبلغ 1.2 مليار يورو (1.55 مليار دولار)، في عام 2009. وقال بلاتيني عن سياسة اللعب النظيف المالي التي طرحها الاتحاد الأوروبي العام الماضي لإجبار الأندية على الإنفاق في إطار مواردها إنها الطريق الوحيد لإيقاف انزلاق أندية القارة الأوروبية نحو كارثة مالية. أضاف بلاتيني للصحفيين: "لا يوجد أحد منا ممن يعشقون كرة القدم يريد أن يرى الأندية التي تمثل إرثا لكرة القدم الأوروبية تختفي بسبب أسلوب الإدارة التي ينطوي على مخاطرة.. لهذا السبب يجب أن يتدخل شخص ما". وتابع: "أريد أن أفخر بأن أكون صاحب المبادرة وألا أعمد لتجاهل المشكلة التي يعرفها الجميع لكن لا يرغب أحد في التحرك". ويمكن أن يتم منع أندية من خوض البطولات الأوروبية بدءا من موسم 2014-2015 إذا لم تلتزم بالقواعد الجديدة التي تحول دون إنفاق الأندية بشكل يفوق عائداتها. وقال بلاتيني إنه سوف يطبق القانون حتى ولو أدى هذا إلى استبعاد ناد كبير عن المشاركة في البطولات الأوروبية. أضاف: "إذا لم يلتزم أي ناد بالخط المرسوم ويطبق نفس القواعد التي تطبقها بقية الأندية فإن عليه أن يتحمل تبعات تصرفاته". وتستند القواعد الجديدة للاتحاد الأوروبي على منع الملاك الأغنياء من ضخ مبالغ صخمة، مما يضطر المنافسين لزيادة الانفاق للبقاء في إطار المنافسة. وقال بلاتيني: "الأمر ليس نوعا من العقاب بل أمنية من أجل عدم الاستمرار في العيش ونحن من مغمضي العينين وفي حالة من الغفلة". وقال جياني إنفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي إن 56 % من أندية دوري الدرجة الأولى في أوروبا والبالغ عددها 733 ناديا دخلت منطقة الخطر. أضاف إنفانتينو أنه على الرغم من تحقيق الأندية إيرادات بلغت 11.7 مليار يورو بارتفاع بلغ 4.8 % في العام الذي سبقه، إلا أنها أنفقت 12.9 مليار يورو بزيادة تبلغ 9.3 %. ويلقى باللائمة على الرواتب العالية، باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة الإنفاق. وقال - الذي وصف القواعد الجديدة بأنها تمثل وضع "سقف غير مباشر للرواتب" - إن الإندية أنفقت 64 % من عائداتها على الرواتب. أضاف الأمين العام للاتحاد الأوروبي أن 73 ناديا، أنفقت أكثر من 100 % من عائداتها على الرواتب.