تقرير خطير صدر عن الاتحاد الأوروبي قال فيه: إن أندية دوري الدرجة الأولي في أوروبا مجتمعة حققت خسائر تبلغ1.2 مليار يورو(1.55 مليار دولار) في عام2009 مما يؤكد الحاجة إلي كبح جماح الإنفاق. وقال جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي وفق ما قالته وكالة رويترز انه علي الرغم من تحقيق أندية دوري الدرجة الأولي في أوروبا البالغ عددها733 إيرادات بلغت11.7 مليار يورو بارتفاع بلغ4.8% فإنها أنفقت12.9 مليار يورو بزيادة تبلغ9.3%. وطرح الاتحاد الأوروبي سياسته للعب النظيف المالي في العام الماضي في محاولة لجعل الأندية تنفق وفقا لمواردها.. ويمكن أن يتم منع أندية من خوض البطولات الأوروبية بدءا من موسم2014-2015 إذا لم تلتزم بالقواعد الجديدة! وإذا كان هذا هو حال الأندية الغنية في أوروبا فما هي الأوضاع الحالية في أنديتنا الشعبية والجماهيرية وفي مقدمتها الأهلي والزمالك علي أساس أن أبواب أندية الشركات مفتوحة الميزانية تحت مسميات عديدة لا يغلب المسئولون في أن يضعوها ويحددوا لها الأطر القانونية التي تبعدهم عن المسئولية, وهو ما يستلزم الإسراع بعملية التغيير لأنه إذا كان الأهلي والزمالك يمكن أن يفلتا من المحرقة المالية بطريقة أو أخري, فإن الإسماعيلي والمصري والاتحاد ومن قبلها العديد من الأندية الشعبية التي تعاني الأمرين الآن في الدرجات المختلفة للدوري لن يكون لها وجود وستتحول إلي ذكري, إن لم تكن أطلالا نبكي عليها! لم تعد حملات التبرع تجدي في تسيير أحوال الأندية لأن نداء الزمالك لم يسمعه أحد, وإذا سمعه فهو يتعامل معها بأسلوب أذن من طين وأخري من عجين, ولو وضع يده في جيبه فذلك لا يكون إلا لهدف ومصلحة ما وبشروطه.. ولم تعد تجربة رجال الأعمال مجدية إلا قليلا بعد أن ثبت أنهم لا ينشئون إلا إمبراطوريات تسبح بحمدهم ولا تنطق إلا بأسمائهم, فإذا حدث العكس كان الحال كما هو الآن في الاتحاد السكندري!