اعترف السيد عبد العال، الأمين العام لحزب التجمع والمرشح لرئاسته، بأن حركة الحزب فى الواقع خلال الفترة الماضية كانت أضعف من الشعارات التى كانوا يرددونها، وأن المهمة الأساسية القادمة أمام رئيس حزب التجمع القادم هو كيف سينقل الأفكار للممارسة العملية ومعرفة مدى نجاحها، مؤكدا ضرورة حدوث تحالف سياسى واجتماعى بين قوى اليسار. جاء ذلك خلال المناظرة التى يجريها التجمع اليوم الأحد، لأول مرة فى تاريخه بين المرشحين لخلافة الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، ويديرها الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى السابق. من جانبه، أشار حسين عبد الرازق، عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع، المرشح الآخر، إلى أن مصر تواجه تحديًا أمنيًا، خصوصًا أن الداخلية عادت للعمل بنفس عقيدتها فى عهد النظام السابق، فى ظل غياب تام للأمن الحقيقى ووجود مليشيات للقتل تشارك فيها السلطة الحاكمة. وأضاف عبد الرازق أن مصر تواجه تحدي إسقاط الدستور الإخوانى السلفى- على حد تعبيره- بالإضافة إلى ضرورة إصدار قانون لضمان حرية مباشرة الحياة السياسية. وشدد عضو المكتب الرئاسى للتجمع على أن العدالة الاجتماعية لن تتحقق إلا فى ظل مجتمع اشتراكى، ولفت إلى أن حزب التجمع يواجه حدوث انشقاق بداخله منذ مارس 2011، وأن عددا كبيرا من أعضاء جبهة الإنقاذ لم يمارسوا العمل السياسى أو الحزبى من قبل ثورة 25 يناير، مطالبًا بأن يكون للتحالف الثورى الديمقراطى الأولوية أكثر من جبهة الإنقاذ. وقال السيد عبد العال إن الصورة الذهنية فى الإعلام عن حزب التجمع، صنعها الإعلام ذاته وليس أعضاء الحزب، وإنه يتعين على الحزب أن يقدم حلولا مباشرة للعجز فى الميزان التجارى.